هلال وصليب

البابا تواضروس : ندعو لإرساء سلام بما يضمن حقوق الشعب الفلسطينى  

نشر العدد الجديد من مجلة الكرازة هذا الأسبوع مقال لقداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تحت عنوان “دير السلطان” حيث استهل قداسته مقاله بعرض لتاريخ علاقة الأقباط المصريين بالقدس بدأت من القرن الرابع الميلادي منذ حضورهم تدشين كنيسة القيامة، مشيرًا إلى أنهم يمتلكون مكانًا فى الكنيسة هناك كغيرهم من الطوائف المسيحية القديمة الموجودة فى مدينة القدس.

تناول قداسة البابا قيمة ومكانة مدينة القدس العظيمة عند المسيحيين والمسلمين على حدٍ سواء، مؤكدًا على أن قضية القدس وقضية فلسطين كانتا وماتزالان حاضرتين في ضمير الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وذلك من خلال الجهود التي بذلها ويبذلها الآباء بطاركة الكنيسة القبطية ومطارنتها وأساقفتها، وكذلك أقباط مصر والقدس كلٌ في تخصصه في المحافل الدولية.

وأعلن قداسة البابا موقف الكنيسة القبطية في هذه القضية وهو الدعوة لإرساء سلامٍ شاملٍ وعادلٍ ودائمٍ، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولكل شعوب المنطقة للتعايش السلمي المشترك.

وأوضح قداسة البابا بشيء من التفصيل في الجزء الثاني من المقال تاريخ دير السلطان وأهميته حيث أكد على أن هذا الدير أرضًا مصرية داخل مدينة القدس، وللدولة المصرية جهود كبيرة في هذا الملف، إذ ظل الدير في حوزة الأقباط يملكونه حتى القرن السابع عشر الميلادي عندما استضافوا الرهبان الإثيوبيين بعد أن تخلوا عن أملاكهم هناك بسبب عجزهم عن دفع الضرائب لسلطات الاحتلال العثماني.

وأضاف قداسة البابا أن الإثيوبيين ظلوا يقطنون دير السلطان في ضيافة الأقباط حتى عام ١٨٢٠ ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن والمشكلة تمر بمتغيرات سياسية ودولية.

واختتم قداسة البابا المقال بهذه الكلمات:” إننا نؤمن أنه بالصلاة والحوار وإعمال العقل والحكمة مع طول البال في الجهود الدبلوماسية المستمرة، سوف يحل المشكلة ويرجع الحق إلى أصحابه ” .

حمل غلاف العدد الجديد من مجلة الكرازة والصادر هذا الأسبوع، صورة من صلاة تجنيز المتنيح نيافة الأنبا سلوانس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا باخوميوس الشايب بالأقصر، والذى رقد في الرب بشيخوخة يوم الثلاثاء ٢٥ مايو المنصرم إثر إصابته بعدوى فيروس كورونا المستجد ، ويذكر أن مجلة الكرازة، مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى