أراء ومقالاتالموقع

الاعلإمي شريف فؤاد يكتب لـ”الموقع” .. بناء الإنسان وفكر الرئيس

لم تكن دعوة الديانات السماوية كافة وفي الصدارة منها الإسلام إلى الاهتمام بقيمة العلم وأهمية التعليم إلا تأكيداً على أنه لا سبيل للإنسان في الدنيا من نهضة ونجاة إلا بالعلم

والذي يرصد بتمعن تجارب الدول والأمم المختلفة سيجد أنه ما من دولة حققت نهضة شاملة إلا من خلالها إعتماد البحث العلمي منهاجًا وجودة التعليم طريقا

وقد خطت مصر خطوات واسعة وكبيرة مؤخرا في مجال نهضة عمرانية غير مسبوقة تجعل هذا العصر هو عصر البناء الحقيقي لاستعادة شباب ورونق وحضارة وألق بلادنا

لم تكن هذه النهضة العمرانية أمرًا ميسورًا في ظل تحديات جسام تواجه مصر على المستوى الاقتصادي وحتى على المستوى الأمني والأخلاقي بعد فترة انفلات أعقبت يناير ٢٠١١ فكانت رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد تثبيت أركان الدولة وعودتها الى دورها العظيم في الاقليم بل والعالم هي مواجهة القبح بكل أشكاله ووقف كل مظاهر الفوضى والخروج عن القانون والقضاء على مواطن العشوائيات وتوفير البديل الآدمي والانساني اللائق لكل مواطن يعيش على هذه الارض الطيبة وتحسين جودة الحياة

ثم جاءت الولاية الثانية للرئيس قبل سنتين لتضع أولوية قصوى لها في فكر الرجل وصدارة إهتماماته قضية بناء الإنسان من خدمة صحية متميزة والقضاء على أمراض توطنت بين المصريين كفيروس سي وغيره ثم الاهتمام بالتعليم ما قبل الجامعي فكانت الخطة الطموح التي يجرى تنفيذها لتقديم مستوى تعليمي يضاهي أفضل النظم عالمياً وإعداد جيل قادر على التفكير النقدي بعيدا عن الحفظ والتلقين وتزامناً مع ذلك انطلقت الجامعات المصرية المتميزه الأهلية منها والحكومية لتعزز وتستعيد قيمة التعليم الجامعي وجودته ، وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل أيام على زيارة أثلجت صدور جموع الشعب المصري وليس الوسط الجامعي والعلمي فقط

كانت الزيارة الى صرح علمي ومنارة جديدة للتعليم وهي الجامعة المصرية اليابانية التي تعد أنموذجاً للشراكة بين الحكومتين المصرية واليابانية لافتتاح الحرم الجامعي الجديد الذي تكلف ما يقرب من ٧ مليار جنيه من موازنة الدولة لتمثل مع مدينة زويل كمشروع قومي آخر قاطرة للبحث العلمي في مصر بهدف مواجهة الكثير من قضايا المجتمع والعمل على وجود حلول لها في مجالات الصحة والطاقة والبيئة وغيرها فيما فتحت مجموعة جامعات أهلية جديدة أبوابها برعاية رئاسية لإحداث نقلة نوعية في مجال التعليم الجامعي والتكنولوجي مع بدء الخطوات الفعلية لإنشاء عشر جامعات تكنولوجية جديدة في مختلف ربوع البلاد لتوفير وتوطين التكنولوجيا اللازمة أخذاً بأسباب التقدم ومشاركة في هذه المسيرة العلمية فالمصريون عازمون على إعادة خلق حضارة جديدة تستلهم المجد والعزيمة من حضارة الأجداد ولتبرهن الدولة المصرية

إصرارها على فكرة بناء الإنسان في ردٍ قوي وعملي وهادئ أيضاً على دعاوى الأشرار التي تتحدث عن إهمال لبناء الإنسان وهي دعاوى تمثل فشلا وإفلاساً لهؤلاء الأدعياء وقد جن جنونهم بعد أن قفزت مصر متسلحة بوحدة أبنائها قفزة كبرى على طريقة الكبار في كل المجالات لتحتل مكانتها اللائقة بين الأمم ويزداد المصريون التفافا هو قيادتهم الوطنية المخلصة مهما حاول المغرضون والكارهون لتصوير الأمر على غير ذلك فذلك الوعي الذي أصبح سمة المصريين هو ضمانة استقرار وتقدم هذا الوطن وستتحطم عليه كل محاولات النيل من مصر الماضية بثقة إلى غدٍ مشرق وحياة كريمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى