خارجي

الاتحاد الأوروبي: المشهد في جنوب غزة «مظلم»

كتب- أحمد عبد العليم

أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، أن المشهد في جنوب غزة “مظلم” في ظل القصف الإسرائيلي المستمر ضد المدنيين والذي يتسبب في سقوط العديد من الضحايا ونزوح السكان من القطاع.

وأضاف بوريل لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أن القصف الإسرائيلي مستمر بكثافة غير عادية، لافتًا إلى أن الاحتلال يستخدم نفس التكتيكات أو ما هو أسوأ في الجنوب كما حدث في الشمال.

وأشار إلى أن الآلاف من سكان القطاع يدفعون نحو الحدود المصرية، مؤكدًا أن عدد الضحايا المدنيين في غزة مستمر في غزة والآفاق بالقطاع مظلمة.

وأكد أنه لم يعد هناك ملاجئ أو أماكن آمنة في القطاع، مشددًا على ضرورة منع تهجير سكان غزة من أراضيهم.

ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الاثنين اجتماعًا هو الأخير هذا العام، لبحث الحرب في أوكرانيا وأزمة الشرق الأوسط.

وسيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي التطورات بعد استئناف القتال في قطاع غزة، خاصة مع دعوات دول أوروبية بشكل مشترك إلى هدنة إنسانية دائمة تنهي الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة المقاومة حماس.

وفي سياق مختلف، بدأت المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية، اليوم الاثنين، إضرابا شاملا تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة، لليوم الـ66 على التوالي، والمطالبة بوقف المجازر البشعة وقصف منازل المواطنين الآمنين والمستشفيات ومراكز الإيواء.

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فقد شلّ الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في المحافظات الفلسطينية الشمالية، بالتزامن مع حراك عالمي، للدعوة إلى إضراب شامل حول العالم، للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة.

وقالت الوكالة إن الجامعات أغلقت، والبنوك والمصارف، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال.

وشمل الإضراب أيضا المواصلات العامة في المحافظات الشمالية وخلت الشوارع من المركبات والمارة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها.

وكان نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، قد أطلقوا دعوات لإضراب شامل حول العالم، للتضامن مع الفلسطينيين بقطاع غزة في وجه حرب الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ورأى هؤلاء أن الإضراب الشامل في العالم يهدف إلى حث الحكومات في بلدانهم على التحرك بشكل جاد لوقف المجازر الإسرائيلية وجرائم الإبادة المتواصلة منذ أكثر من شهرين.

وتفاعل عدد كبير من الناشطين والمؤثرين مع وسم “إضراب من أجل غزة” أو strikeforgaza، الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، للمشاركة في الإضراب تنديدا بالمجازر بحق شعبنا الفلسطيني، وللمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار.

وبحسب تفاصيل الدعوات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المشاركة في الإضراب العالمي، تتضمن الامتناع عن التوجه إلى مراكز العمل، والمدارس، والجامعات، أو فتح المحلات التجارية في المراكز التجارية، وعدم استخدام المركبات، وعدم التسوق أو استخدام البطاقات المصرفية في دفع مشترياتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى