الموقعخارجي

الائتلاف السوري لـ”الموقع” بعد 10 سنوات من اندلاع الأزمة السورية: العدالة ستطال كل مجرم من المعارضة أو النظام لا محالة

تحل اليوم الذكرى السنوية العاشرة على اندلاع الأزمة السورية، وسط مستقبل غامض للشعب السوري، مع تعثر إيجاد حل دولي ووطني يفضي إلى نهاية هذا الفصل المأساوي غير المسبوق إنسانيا.

وتعليقا، على ذلك قال ممثل الائتلاف السوري المعارض في القاهرة، عادل الحلواني، في تصريح خاص لـ”الموقع”: إن ما يفوق 600 ألف ما بين مفقود وشهيد ومصاب، خلال تلك السنوات، فضلا عن تجاوز المهجرين نحو عشرة ملايين.

وأضاف “الحلواني”، أن الحل المتاح هو الجدية بتنفيذ قرارات جنيف، وقرار الأمم المتحده 2254.

آثار الدمار في سوريا
آثار الدمار في سوريا

وتابع: “الجميع يعلم، وقد أورد جير بيدرسون، المبعوث الأممي إلى اليمن، في إحاطته الأخيره أمام الأمين العام للأمم المتحده، أن تعنت النظام يحول دون أي تقدم في العملية السياسية”.

وقال ممثل الائتلاف السوري المعارض في القاهرة، عادل الحلواني، لـ”الموقع” إنه لايمكن للمأساة السورية، أن تستمر إلى ما لا نهايه، مضيفا:”عشر سنوات ومازال الجرح السوري مفتوح والدم السوري مسفوك والخاسر الأكبر هم السوريون”.

وواصل قائلا: “لسنا غالبين ولا مغلوبين ورضينا.. ولا متعنتين”.

وشدد: “لا يمكن لأي مجرم كان معارضا أو نظاما من أن يتسيد ويهرب من العدالة”.

وأتم:”انطلقت  ثورتنا سلميه وأكثر وكانت تحمل الورود فنالها القتل والسجون، ولم نكن نبحث عن كرسي للحكم أو منصب بل عن كرامة وحرية فنالنا التهجير والنزوح واللجوء”.

واختتم قائلا: “إن لم تطالهم عدالة الأرض ستطالهم عدالة السماء.. تعنتهم المستمر ضد أي قرار أممي متوافق عليه دليل منطقهم الإجرامي”.

وتساءل: أما آن لهذا الشعب الجريح المظلوم أن يرى من ينصفه؟

عادل الحلواني ممثل الائتلاف الوطني السوري المعارض في القاهرة
عادل الحلواني ممثل الائتلاف الوطني السوري المعارض في القاهرة

من جانبه، أعاد المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون التذكور بحجم المعاناة التي تعرض لها الشعب السوري من ظلم وفقر وموت وانتهاكات، مؤكدا أن العالم فشل في مساعدة السوريين.

وقال في كلمة أمام مجلس الأمن عبر تقنية “الفيديو كوفرنس”، إن التقدم بالحل السوري يتطلب تنازلات من اللاعبين الأساسيين داخليا وخارجيا، منبها من انفجار ضخم مقبل إذا لم يتم التوصل إلى حل ووقف تام لإطلاق النار.

كما أشار إلى أن السوريين شاهدوا خمسة جيوش تقاتل على أراضيهم في وقت واحد، في إشارة إلى التدخلات العسكرية التركية والإيرانية والروسية، فضلا عن الضربات الإسرائيلية، ناهيك عن تنظيم داعش الذي استقطب مقاتلين من كل حدب وصوب قبل أن يهزم.

يذكر أن النزاع الثوري يطوي اليوم 10 سنوات دامية، خلفت أكثر من 388 ألف قتيل، ولا تزال المأساة متواصلة، وفقا لـ”العربية”.

وإلى جانب القتلى حصدت الحرب آلاف الجرحى ومبتوري الأطراف، وملايين النازحين واللاجئين، فضلا عن آلاف المختفين قسرا والمخطوفين الذين لا يزال أهلهم ينتظرون أي خبر عنهم.

ولم تتوصل جولات عديدة من المحادثات برعاية أممية وروسية وغيرها من التوصل حتى الآن إلى حل أو تسوية، أو وقف دائم لإطلاق النار رغم تراجع حدة القتال بشكل كبير خلال العام  2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى