أراء ومقالاتالموقع

الإعلامي شريف فؤاد يكتب لـ” الموقع” .. جلد الذات

هل نهوى جلد الذات وتحطيم الرموز وإفشال الناجحين
سؤال أعتقد أنه من الصعوبة بمكان الإجابة عليه لكننا في هذه السطور نحاول سوياً البحث عن أسبابٍ حقيقية ودوافعَ لحالةٍ يُطلقُ عليها البعض تنمراً

وأسميها إنعدام القيم وخلل في التنشئة ما يؤدي إلى حالة من النقد اللاذع والانتقاص من قدر كل شخص بل ومحاولة الانقضاض على كل متميز في مجال عمله لإفشاله بدلاً من السعي للتطوير من الأداء والإمكانات والمواهب التي قدرها الله لكل شخص وأصبحت تمثل سمتاً يميزه وبدلاً من إطلاق القدرات وتنمية المهارات لتحقيق النجاح دون النظر للغير يتفرغ البعض للتقليل من شأن الآخرين والغيرة منهم ولا أقول كراهيتهم أو الحقد عليهم
ولم يعد خافيًا أن أي متابع للعلاقات الانسانية في السنوات العشر الآخيرة وقبل ذلك بقليل يجد أن السلم الإجتماعي بات في خطر

فالكثيرون يرون أن جلد الذات والهجوم على بعض اللامعين هو أمر مباح ويمثل حالة من السعادة والاشباع لذلك الشخص الذي انشغل بعيوب الناس عن عيوبه وربما عن مميزاته فعاش أسيراً لهذه الحالة المدمرة وبين المطرقة والسندان يدور المجتمع إذ أنه بين جلد الذات من ناحية وإرهاب العقول والنفوس من ناحية أخرى تستمر هذه الحالة من الدوران التي تسهم في تفكيك المجتمع ويستغلها أعداء الوطن في النيل منه ولأن التاريخ يؤكد أنه ما من أمة نجت من مخاطر وتحديات واجهتها إلا بوحدة أبناءها وتماسك نسيجها

فإن المصريين اليوم مطالبون اكثر من أي وقت مضى بنبذ الخلافات والتوحد خلف الوطن ومؤسساته متسلحين بأخلاقهم وتقاليدهم المتوارثة عبر الأزمان عسى أن يعود المجتمع إلى سابق عهده معبرا عن مصر وحضارتها
إنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى