أراء ومقالاتالموقع

الإعلامي شريف فؤاد يكتب لـ”الموقع” في عيد ميلاده هل كان السيسي مرشح الضرورة

تعرضت مصر لزلزال سياسي وإجتماعي وأمني كاد يعصف بها في أعقاب الفوضى التي تلت ثورة يناير ٢٠١١ فغاب الأمن والإستقرار وتهاوى الإحتياطي النقدي وتعرض الاقتصاد لأزمة كبرى وشهدت البلاد حالة من الإنفلات والتجاذبات والاستقطاب واصطفاف كل فصيل في معسكر وباتت الرؤية ضبابية حتى قفزت جماعة الإخوان على السلطة

دون إكتراث بوعودها الكاذبة للقوى السياسية الأخرى وباتت مصر مختطفة قرابة العام بل وكادت أن تورد البلاد موارد التهلكة حتى هبّ المصريون في غضبة وثورة حقيقية في ٣٠ يونيه ٢٠١٣ أعادت البلاد إلى طريقها ولأهلها من عموم الشعب المصري الأصيل الذي استدعى القائد العام للقوات المسلحة وقتها المشير عبدالفتاح السيسي وتفويضه أولا في مواجهة الارهاب وإعادة الأمن والأمان إلى ربوع البلاد
وتعرض الرجل لضغوط ومطالبات هائلة تطالبه آنذاك بالترشح في الانتخابات الرئاسية ليقود مصر إلى مكانة لائقة ، وتحدث الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل عن فكرة أن عبدالفتاح السيسي هو مرشح الضرورة وأن الظرف الزماني والأوضاع الإقليمية والداخلية تستلزم رئيساً بمواصفات القائد العسكري الشجاع الذي خلص البلاد والعباد من شرٍ مستطير
وفي تقدير وبعد مرور أكثر من سنوات ست على تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم برغبة شعبية عارمة فإنه يمكن القول إنه لم يكن مرشح الضرورة كما قيل بل جاء الرجل بتدبير وعناية الهية أحاطت مصر على مر العصور إذ وهب الله لشخصية عبدالفتاح السيسي جملة من الصفات والمقومات مكنته من العبور بمصر من مرحلة الدولة الفاشلة إلى الدولة القوية الناهضة هذه الصفات لم تكن صدفة أن تجتمع في شخصية تقود قواتنا المسلحة الباسلة ثم مصر العزيزة إلا بتدبير وحكمة ذات مغزى عميق
إن الناظر بتجرد لهذ السنوات الست وما حدث فيها من معجزات رغماً عن التحديات الجسام يمكن له أن يشاهد بأمِ رأسه كيف تم إعاده الاستقرار الى ربوع البلاد وأمن المواطن وفخره بوطنه وتسليح الحيش المتنوع وتعاظم دور مصر في محيطها الإقليمي والدولي لتعود قوة كبرى يسمع العالم صوتها بإحترام وتتوازن علاقاتها مع مختلف القوى العالمية وتزداد رسوخًا وتقديرا متبادلاً، وتمضي في الوقت نفسه وهي مسرعة لتعمر وتبني وتسابق الزمن لبناء نهضة شاملة للبشر والحجر وتستخرج السواعد المصرية الخير العميم أرضًا وبحرًا ويحقق الاقتصاد رغم جائحة كورونا صموداً وثباتا بفعل برنامج إصلاح وطني شامل وتتنوع مصادر الدخل ويعلو البناء في مدنٍ عدة وعاصمة إدارية سيشار إليها البنان ويعود الوجه الحضاري إلى القاهرة العامرة فتبني مصر حاضرًا باهراً وصولًا إلى مستقبل مشرقٍ يملؤنا به الفخر كما الماضي العريق
لهذا كله وغيره الكثير لم يكن عبدالفتاح السيسي مرشح الضرورة بل كان هدية المولى سبحانه وتعالى الذي قيضه لهذا البلد الذي أخبرنا في محكم آياته أن يبقيه آمنًا إلى قيام الساعة
وفي يوم مولده نقول للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي كل عام وأنت سيف صارم يحمي هذا البلد كل عام وأنت صانع الأمل والحلم والمستقبل لمصرنا الظافرة بإذن الله
كل عام وأنت جابر خواطر المنكسرين وداعم المبدعين وناصر البسطاء والضعفاء كل عام وأنتم في معية الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى