هلال وصليب

«الأوقاف»: الاستغفار ليس شرطا لمن أذنب

كتب_ أحمد عبد العليم

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن التوبة النصوح، هي التي تصل بالقلب إلى بغض المعصية، التوبة التامة ترك السيئات وفعل الحسنات، أو ترك القبيح وفعل الجميل، مبيناً أن لمن ترك المعاصي خشية العقاب فهو صاحب توبة، ومن ترك بغية الأجر فهو صاحب إنابة، ومن تركها حياء من الله واستجابة لأمر صاحب أوبة.

وواصل وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة من مسجد السلطان حسن تحت عنوان “فضائل الاستغفار”: ليس شرطاً أن يكون الاستغفار من الذنب، فقد يكون عن نقص الكمال، فمهما عبدت الله لن توفيه قدره.

وأكد على أن الاستغفار الحقيقي الذي يؤتي ثمرته هو ذلك الاستغفار الذي يتسق فيه اللسان مع القلب والجوارح، فمن كان يؤذي الناس كفَّ مع استغفاره عن هذا الأذى، ومن كان يستغفر من أكل الحرام، توقف عن أكل الحرام وردَّ الحقوق والمظالم لأهلها، ومن كان يستغفر عن الغيبة والنميمة توقف عن ذلك، ومن كان يستغفر عن الغش والاحتكار أو الاستغلال توقف عن ذلك، فالتوبة الصادقة هي التي تقوم على ردِّ الحقوق إلى أصحابها، والندم على ما كان، والعزم على عدم العودة، والإكثار من الحسنات، حيث يقول الحق سبحانه: “إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ” (هود: 114)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “اتَّقِ اللهَ حيثُما كنتَ، وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحسَنةَ تَمْحُهَا، وخالِقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسنٍ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى