اقتصادالموقع

اقتصادي يكشف لـ«الموقع» تأثير رفع أسعار الفائدة على سوق المال

حنان حمدي الحلو

في إطار تفادي تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وما نتج عنها من ارتفاع غير مسبوق لمعدلات التضخم، اتجه الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة بنسبة 0.5٪، الأمر الذي يتبعه سحب الأموال الساخنة من الأسواق الناشئة.

وفي هذا الصدد قال الدكتور رمزي الجرم، الخبير الاقتصادي، إن كافة الاسواق المالية في العالم تترقب بقلق بالغ، وبشكل خاص الاقتصادات الصاعدة، قيام الفيدرالي الأمريكي بشان أسعار الفائدة، نظراً لتاثير أسعار الفائدة على مؤشرات الاقتصاد الكلي، بل تأثيره على الحياة اليومية للمواطنين بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأضاف الجرم في تصريح ل “الموقع” أنه لا يخفى على أحد أن سعر الفائدة يُمثل أداة رئيسة للبنوك المركزية لضبط السياسة النقدية للبلاد، فهذا السعر هو الذي يُحدد سعر الأموال، والذي يُعبر عن كُلفة الإقتراض ما بين البنوك، فيقوم البنك المركزي، برفع أسعار الفائدة، عندما يرتفع معدل التضخم في الاقتصاد، وبالتالي يجعل أسعار الأموال مرتفعاً، من أجل تراجع الاقتراض للأشخاص والأعمال، ويؤدي ذلك إلى تقليل الإنفاق وينخفض الطلب على الاستهلاك، ويحدث عكس ذلك في حالة الركود الاقتصادي.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن ارتفاع سعر الفائدة، يتناسب عكسياً مع اتجاه المستثمرين نحو الاستثمار في سوق الأوراق المالية، كما أن زيادة أسعار الفائدة، يؤدي إلى إنخفاض أسعار النفط والذهب، نظراً لإتجاه المستثمرين نحو التنازل عن ارصدتهم من الذهب، للاستثمار في الدولار الأمريكي، لجلب المزيد من المكاسب نتيجة زيادة أسعار الفائدة، فضلاً عن أن زيادة أسعار الفائدة، تؤدي إلى زيادة كُلفة الاستيراد، وتقل بالتالي تنافسية الصادرات، مما يؤدي إلى اختلال الميزان التجاري للدول التي تربط عملتها بالدولار الأمريكي، وبشكل خاص الاقتصادات الناشئة، ومنها الاقتصاد المصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى