الموقعمنوعات

استشاري علاقات زوجية لـ”الموقع”: قوامة الرجل تعني مسؤوليته الكاملة عن الإنفاق

كتبت – منار إبراهيم

يقول دكتور مدحت عبد الهادي، استشاري الطب النفسي والعلاقات الزوجية، إن الله ميز الرجل بالقوامة وخصه بها والسبب هو المقدرة البدنية والعقلية وكذلك مسئوليته الكاملة عن الإنفاق، فمال المرأة هو حقها سواء بالميراث، بالهبة من أهلها، أو راتبها نظير عملها.

“عبد الهادي”، يضيف في تصريح خاص لـ «الموقع»، أنه في العصر الحديث يتم تحديد قيمه المبلغ اللازم للإنفاق بالتراضي بين الزوجين، ولا يحق للرجل أن يفرض نفسه علي مالها فهو ليس من حقه، ولها مطلق الحرية أن تتفضل علي بيتها منه أو أن تهادي زوجها منه طواعية منها دون إجبار منه.

كما يوضح استشاري العلاقات الزوجية أنه يجب علي الزوج أن يهب لزوجته مبلغ شخصي لها هي لنفقاتها هي ومنه تستطيع ان تهادي أهلها وأهله وأصحابها وأيضا منه تستطيع أن تشتري مستلزمات زينتها وعطورها.

وأشار إلى أنه في الأعياد يجب عليه أن يعطي لها “عيدية”، وأن يشتري لها ملابس جديدو؛ ليدخل علي قلبها الفرحة كما كان يحدث معها في بيت أبيها، وفي حالة إن أعطاها مالا لتنفقه كهديه أو عيدية وما شابه ذلك, فلا يحق له مراجعتها فيه.

وبرر ذلك مؤكدا أن المال قد خرج من ذمته إلي ذمتها هي وبالتالي ينطبق عليه حرية التصرف كما في البند السابق حسب الاستهلاك المعقول، والمعقول هنا يحدد بمستوي معيشه أهل البيت الذي ذهب إليه ليتزوج منه وهو بيت الزوجه، لأنه كان يعلم مستواها المعيشي قبل أن يتزوجها.

‏وأكمل “وبما أن الزوج وافق أن ينكحها فعليه عدم التململ من نفقات بيته من مأكل ومشرب ومستلزمات أطفاله طالما كان قادرا إلا إن كان اشترط عليها أو علي أهلها قبل الزواج مستوي معين أقل، وبعد الاتفاق علي القيمة علي الزوج أن يضعها في “درج” أو ما شابه متاح للزوجة وله ليزيل عن زوجته حرج الطلب ومد اليد مع كل عملية شراء”.

وأردف “هل تعلم يا سيدتي أن مهرك من حقك أنت ويعطي لك حسب الشرع قبل الدخله كضمانه لك تساعد علي أمان حياتك، ولا يجوز إنفاقه على الجهاز وخلافه، فيقول المولي عز وجل في سوره النساء الآية (٢٠) “وَآتُوا النِّسَاء صَدُقَاتهنَّ نِحْلَة”، أي مهورهن صدقة خالصة لهن ولا يجوز أخذها منها إلا برضاها، فعلى الزوج أن ينفق على زوجته على حسب استطاعته، فلا يبخل عليها، وإن لم ينفق عليها فلها الحق أن تأخذ منه بدون علمه.

واستشهد بحديث “هند” زوجةِ أبي سفيان –رضي الله عنهما- كما قال لها النبي –عليه الصلاه والسلام-: خذي منه ما يكفيك وولدك بالمعروف، متابعا “عزيزي الرجل إن صعب عليك كل ما سبق واعتقدت أنه فيه ظلم لك أو تجني عليك، تذكر ابنتك وحالها إن كتب لها الزواج ممن هو علي شاكلتك، وإن ساعدك هذا المقال أن تستفيق وتعود للخير فهنيئا لك برجولتك وقوامتك التي ردت إليك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى