اقتصادالموقع

ارتفاع سعر الوقود.. ضربة جديدة تصيب «جيوب» المواطنين

كتبت – فاطمة عاهد

تتأثر أسعار الوقود في مصر بعدة أسباب، منها ارتفاع أسعار البترول عالميا وسعر صرف الدولار والتكلفة، وكل تلك العناصر قد ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، ما يعني توقع الخبراء بزيادة قريبة تضاف لسجل زيادات أسعار الوقود في البلاد.

تتم مراجعة أسعار الوقود كل 3 أشهر بناءً على تطورات أسعار البترول، وبحسب المتخصصين فإن الارتفاع القادم سوف يكون بنسبة 10 في المائة، لكنه سيؤثر بشكل كبير على أسعار السلع المختلفة في ظل تأثرها بارتفاع سعر الدولار عالميا بسبب استيراد أغلبها من الخارج.

نرشح لك: خبراء عن دعوة الرئيس لغرس القيم في النشء: حماية للمجتمع والمرأة من ظواهر التحرش والعنف

لذا يعد رفع سعر الوقود عبء جديد يضاف لقائمة أعباء المواطنين، حيث قال المهندس طارق الملا، وزير البترول، في تصريحات له إن اقتصاد مصر “سيتأثر سلبا” بالصعود الكبير لأسعار البترول الناتج عن الحرب الدائرة في أوكرانيا، وتابع: “تغير الأسعار (البترول) لحظي، وكل يوم يحدث تغيير. هذا ليس في صالح مصر”.

وأضاف: “مصر دولة مستوردة للزيت الخام والمشتقات البترولية، وبالتالي هناك تطلع وترقب بصفة مستمرة كي لا تكون هناك زيادة في الأسعار تؤثر على المنظومة”.

ارتفاع أسعار الوقود

توقع المحللون أن تتجه الحكومة لرفع أسعار البنزين للمرة الخامسة خلال اجتماع لجنة التسعير للمواد البترولية خلال الشهر المقبل بعد أن رفعت الحكومة أسعار البنزين 4 مرات خلال العام الأخير بقيمة 25 قرشا للتر في كل مرة في أشهر أبريل، ويوليو، وأكتوبر 2021، وفبراير 2022.

أكد الخبير الاقتصادي، إبراهيم البيومي، على أن زيادة أسعار البترول على المستوى العالمي مخاطر على تحقيق مستهدفات دعم الوقود بسبب عجز الموازنة خلال العام المالي الحالي، وتقدر مصر برميل خام برنت في موازنة العام الجاري عند 60 دولارًا، لكن الأسعار أصبحت أعلى من ضعف السعر المقدر في الموازنة العامة.

نرشح لك: بعد الإقبال على شهادات الادخار من بنكي الأهلي والمصري.. خبير اقتصادي لـ الموقع: تشجع على الاستقرار في الأسواق المصرفية

أوضح “البيومي” أن ارتفاع أسعار الطاقة يعني ارتفاع تكاليف كافة السلع التي تحتاج إلى وسائل النقل لتصل إلى المستهلك، مشيرا إلى أن الطاقة عنصر أساسي في كل مناحي الحياة، لذا تأثيرها على أسعار السلع تأثير مباشر.

ولفت إلي أن زيادة معدل التضخم سيؤدي ارتفاع أسعار السلع الكافة والذي يتطلب إجراءات سريعة من الدولة للتدخل لحل تلك الازمة قبل أن تبدأ بعد شهر رمضان، كما حدث خلال الفترة الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى