الموقعمحافظات

“ابن الصعيد” يستغيث بالنائب العام: أنا بريء بشهادة المجني عليه .. إسلام حُكم عليه بـ 3 سنوات سجن دون إدانه

كتبت أميرة السمان

تلقى الشاب الصعيدى إسلام كسبان عبد الغني محمد ابن مدينة ملوي بمحافظة المنيا ، صفعة من القدر لم يكن متوقعها حيث أصبح ضحية لموظف متهاون زج باسمه المتشابه من كمبيوتر الأحوال المدنية بوزارة الداخلية ليكون مصيره الحبس لعدة سنوات بدلا من بلطجي من منطقة السيدة زينب بالقاهرة .

حكم على “إسلام” بالسجن 5 سنوات غيابيا لاعتدائه على مواطن أخر في السابع من إبريل 2019 بدرب الجماميز إحدى المناطق التاريخية بالسيدة زينب بحارة السادات، خلف التوحيد والنور تحديدا في الـ 9 مساءا على شاب من نفس المنطقة السابق ذكرها بسبب خلافات تسببت فى عاهة مستديمة للمجنى عليه “حسين مصطفى سالم بهلول” صاحب ورشة سمكرة ولحام بحارة السادات حيث اعتدى عليه المتهم بسبب خلاف على مبلغ 50 جنيه لتصليح مكنته الخاصة ، مما أدى لقطع فى أوتار يده اليسرى وجرح فى الرأس أدى إلى عاهة مستديمة وصلت نسبتها لـ40% .

غيابيا سطر محضر للقضية وتم سماع شهادة الشهود والمجنى عليه الذى اتهم (ابن منطقة السيدة زينب المتهم إسلام كسبان على عبدالغنى والذى يسكن حارة السادات بدرب الجماميز بجوار محل الزيوت خلف التوحيد والنور وأحيل المتهم غيابيا للمحاكمة برئاسة المستشار ياسر طه رفاعى بدائرة 25 جنيات التجمع الخامس وحكم عليه بمدة 5 سنوات حبس لما سببه من عاهة مستديمة للمجنى عليه.

وكان الإهمال فى الاستدلال والتحريات عن المتهم لتنفيذ الحكم عليه على عنوانه كبير للغاية حيث استدعى اسم “إسلام” المحكوم عليه بدون تحقيق أو وجه حق من على كمبيوتر وزارة الداخلية لتسجيل الحكم على عنوانه وكانت المفاجئة الكبرى وهى تسجيل الحكم على مواطن بريء أتى من الصعيد بحثا عن عمله ليقف أمام تهمة لم يفعلها صاحب محل الأحذية.
.

وإسلام ابن مدينة ملوي بمحافظة المنيا كان متجها إلى القاهرة لشراء شحنة من الأحذية تحديدا من “الغورية” بقلب مصر المحروسة ، وبعد إنهاء مهمته ذهب ليستقل القطار من محطة مصر وعن طريق الاشتباه تم توقيفه وبالبحث عن رقم بطاقته ظهر حكم بالحبس لعدة سنوات للاعتداء على شاب من منطقة السيدة زينب ويدعى حسين مصطفى سالم بهلول وهو ما أصابه بالذهول وحجز بالسجن في قسم السيدة زينب حتى يثبت براءته ، ورغم تعاطف المجني عليه حسين مصطفى مع الشاب البريء والتأكيد بأنه ليس الجاني المتسبب له فى عاهة مستديمة، تم رفض طلب الإفراج عنه لحين إعادة محاكمته أمام نفس الدائرة فى الأسبوع الأول من يناير الجاري ليقضي إسلام إبن الصعيد البريء مدة 30 يوما فى ظروف نفسية ومعيشية سيئة وسط البلطجية والمجرمين فى قسم السيدة زينب منتظرا إجراءات ورقية تعيد له أدميته وحقه الضائع بسبب أحد الموظفين المهملين الذى وضع اسمه وشهادة ميلاده عبر البحث فى الرقم القومي لاسم المتهم الحقيقى، مما أظهره امام القضاء والمجتمع بأنه الجاني الهارب من تنفيذ الحكم عليه، فى الوقت الذى أكد فيه المجني عليه حسين مصطفى سالم، بأن المتهم الحقيقي الهارب اعتدى عليه عند ورشته بحارة السادات بدرب الجماميز ويعيش حياة طبيعية ويعمل الآن في ورشته في المنطقة المذكورة فى الوقت الذى يدفع ابن الصعيد ثمن جريمته ويقضي أيام طويلة فى قسم شرطة السيدة زينب تسبب فى تحويل حياة أسرته لجحيم لإثبات براءته وإعادة حقه وحريته التي تقيدت بسبب إهمال موظف موجهين رسالة رجاء إلى سيادة المستشار الجليل حمادة الصاوي النائب العام والمستشار عمر مروان وزير العدل بالنظر في تلك القضية التي خلى قلوب البعض من الرحمة حتى ينظر في مصير هذا الشاب البريء، .

وحصل موقع الموقع على مستند يفيد بتصالح الجاني الحقيقي على المجني عليه بتاريخ 8 يناير 2020 حيث شهد مكتب توثيق السيدة زينب أنه أطلع على دفتر التصديق على التوقيعات ووجد محضر تصديق برقم 132 لسنة 2020 بالتصالح في الشهر العقاري قبل إلقاء القبض على المتهم البريء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى