كتبت أميرة السمان
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أنه في ظل فعاليات معرض القاهرة للكتاب المقامة حاليا في مصر من المهم الاطلاع على الكتب والتعلم منها واختبار الحياة من خلالها ورؤية خبراتها، لافتا إلى أنه من المهم مراجعة وقراءة أهم كتاب في مصر وهو “دستور مصر”.
وأوضح “عيسى”، أن الدستور هو البنية الأساسية للدولة المصرية والمجتمع، ودستور مصر مر عليه 100 عام، مؤكدا أن الدولة تكون دولة عندما تمتلك الدستور وتطبقه، والدستور المصري ظهر في الصورة النهائية عام 1923، منوهًا بأن هناك بعض المصريين استشهدوا من أجله وكان يهتف لهذا الدستور في المظاهرات كما الجلاء.
وأشار الإعلامي، إلى أنه تم الإطاحة بدستور 23 وتم عمل عدة دساتير بعد الإطاحة به حتى عمل دستور مصر الدائم 71 في عهد الرئيس السادات، موضحًا أنه لم يكن دائم وتم عمل دستور مؤقت في 2011 ومن ثم دستور عهد الإخوان حتى جاء دستور 2014 بصورته الأساسية وتم التعديل عليه فقط عام 2019، جاء ذلك خلال تقديم برنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، مساء اليوم الأربعاء.
وفي سياق آخر أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أنه بعد ثورة ٢٣ يوليو بفترة سيطر الفكر السلفي داخل الثقافة الاجتماعية، والثقافة السلفية بها التمييز بين أفراد المجتمع والأديان وبين المذاهب داخل الدين الواحد والقسمة بين الرجل والمرأة ومنع الاختلاط، متابعًا: “الفكر السلفي شرخ المجتمع وفتته نفسيًا وفكريًا ودينيًا”.
وأشار، إلى أن المجتمع محافظ يعني لديه رغبة في الحفاظ على الوضع الراهن، موضحا أن علاقة الثقافة بالأزمة الاقتصادية وسعر الدولار علاقة عميقة، والمشكلة في الجذر وليس في الفرع، منوهًا بأن ثقافتنا ضد الاستثمار والموظف ضد فكرة تبسيط الأمور للمستثمر.
وأضاف أن ثقافتنا الحالية لا يمكن أن تساعد في تجاوز الأزمات الاقتصادية، مشددًا على أن الثقافة الحالية تعطل التنمية والانتاج والاستثمار، مؤكدًا أنه لا يجب النظر للمستثمر بشكل “ربحي” فقط.
