الموقعتحقيقات وتقارير

“إصابات وتنكيل واعتقالات”.. إسرائيل تستهدف أطفال فلسطين من جديد

كتب – علا خطاب

استيقظ أهالي فلسطين في أول امسيات عيد الفطر المبارك على أصوات صواريخ الاحتلال الإسرائيلي “الغادرة” ،التي استهدفت عدة من المواقع والمنازل الآمنة، راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين،من بينهم أطفال ونساء، لترتفع حصيلة الاعتداءات ل ١٠٠ شهيد، وذلك على خلفية تصاعد الأحداث في القدس وساحة المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة على تويتر، إن الدفاعات الجوية اعترضت طائرة بدون طيار خرقت المجال الجوي الإسرائيلي من قطاع غزة.

وأضاف أنه منذ منتصف الليلة الماضية شاركت نحو 160 طائرة من نحو 6 قواعد جوية واستخدمت نحو 450 صاروخًا وقذيفة للإغارة على نحو 150 هدفًا خلال نحو 40 دقيقة.

وفي مساء أمس الخميس، دفعت الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة مئات العائلات الفلسطينية إلى إخلاء منازلها القريبة من الحدود الشرقية مع إسرائيل،وقتل العشرات من الأبرياء، بحسب وكالة فرانس برس.

رفض الهدنة

في سياق متواصل ، أفادت مصادر مطلعة أن الجانب الإسرائيلي رفض الهدنة التي اقترحها الوفد المصري، وهو ما دفعة الاهلي برد على الرفض بتجميد عدد من الملفات مع تل أبيب، بحسب العربية نت.

وكشف الوفد المصري أنه عرض على تل أبيب هدنة لمدة سنة، على أن تتولى القاهرة مراقبتها والتنسيق.

إلا أن القاهرة نقلت الرفض الإسرائيلي، كاشفة أن تل أبيب لم تقبل أي وساطات قبل القضاء على الجناح العسكري لحركة حماس، وفق ما نقلته عنها.

أطفال غزة

بالمقابل، واستكمالا لأعمال العنف والدموية التي تنتهكها إسرائيل بحق الفلسطينين، لاسيما الأطفال والنساء العزل، إذ أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن سلطات الاحتلال صعدت بشكل كبير من الاعتقالات بحق المقدسيين، حتي وصل العدد إلى ٢٥٠ حالة اعتقال منذ ببداية شهر رمضان إلى الآن.

وكشف المركز ان غالبية المعتقلين تعرضوا للإهانة والضرب المبرح بشكل عنيف مما أدى الى تكسير أطراف بعضهم، وإصابة آخرين برضوض،مما اضطر الاحتلال نقلهم الى المستشفيات، بينهم أطفال ونساء وكبار سن ومرضى.

وقال المركز: “إن حالات الاعتقال بين المقدسيين منذ بداية العام الجاري ارتفعت لتصل الى 730 حالة اعتقال طالت كافة فئات المجتمع المقدسي مع التركيز على فئة الأطفال”.

الهلال الأحمر

وبالحديث عن اعتقال الأطفال والانتهاكات التي تتم بحقهم على يد الاحتلال الإسرائيلي، كشفت إحصاءات طبية وحقوقية فلسطينية استهداف قوات الشرطة الإسرائيلية لفئة الأطفال في شرق القدس

وقال مأمون عباسي، المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر، إن طواقم الهلال الأحمر تعاملت مع عددا من الإصابات في صفوف الأطفال الفلسطينيين في مدينة القدس منذ اندلاع المواجهات مع بداية شهر رمضان المبارك، بحسب وكالة شينخوا.

وأوضح “عباسي”، أن بعض الإصابات طالت أعين الأطفال أو أحدثت أضرارا بأجسادهم رغم أنها رصاص معدني مغلف بالمطاط، مع منع وصول الطواقم الطبية إليهم.

كما تظهر إحصاءات المؤسسات العاملة في شؤون الأسرى أن الأطفال المقدسيين كانوا “عرضة للاعتقال والاعتداء أثناء عمليات الاعتقال وبعضهم تعرض لعمليات تنكيل”.

وأشار أمجد أبو عصب، رئيس لجنة متابعة أسرى لقدس إلى اعتقال نحو 200 شخص منذ بداية لأحداث، 30 في المائة منهم من أطفال.

ويوضح حسن عبد ربه، مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية بالقدس، إن الاعتقالات الكثيفة بصفوف الأطفال أضفت وضعا جديدا بتفعيل حالة من الطوارئ بصفوف الطواقم القانونية للهيئة وزيادة عدد المحامين لمتابعة قضاياهم.

حركة حماس

من جانبه، صرح الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، إن تعمد استهداف الاحتلال للبيوت الآمنة و لأطفال غزة ونسائها وقتلهم،يكشف حجم جرائمه ووحشيته، الذي أخذ على عاتقه نقل معركته مع أطفال غزة وبيوتها بعد ما فشل في كسر إرادة وعزيمة المقاومة.

وقد حملت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل مسؤولية التصعيد في غزة والقدس، معلنة في بيان لها “ندين الجريمة الإسرائيلية البشعة التي نفذتها حكومة الاحتلال، بحق أبناء شعبنا في غزة، والتي أدت إلى استشهاد 20 مواطنا بينهم 9 أطفال، وإصابة العشرات”.

وتشهد شرق القدس منذ بداية شهر رمضان مواجهات بدأت مع احتجاجات فلسطينيين على قرار قضائي إسرائيلي بإخلاء أربعة منازل تسكنها عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين.

نرشح لك

بعد انتشار وثائق ملكية حي الشيخ جراح للفلسطينيين .. الموقع يكشف هوية الموظف الذي أخفاها عن الاحتلال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى