الموقعخارجي

أول مُشير في تاريخ إثيوبيا: جبهة تيجراي تعاونت مع “أعداء أجانب” وجاهزون للمواجهة

بعد ساعات قليلة من ترقيته إلى رتبة مشير والتي تمنح لأول مرة في تاريخ إثيوبيا، أعلن رئيس الأركان الإثيوبي، المشير برهانو جولا، اليوم الأربعاء، جاهزية جيشه لمواجهة أي تهديد لسيادة البلاد.

وقال رئيس الأركان الإثيوبي، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، في تصريحات تعد الأولى له منذ نيله رتبة المشير، إن الجيش يعمل على إعادة تنظيم نفسه وبناء قدراته بالتكنولوجيا الحديثة، من أجل الجاهزية لمواجهة أي تهديد لسيادة البلاد.

وأضاف، أن استعادة الجيش والقوات الخاصة للأقاليم والمناطق التي سيطرت عليها جبهة تحرير تيجراي في فترة وجيزة هو شهادة على جاهزية الجيش وقدراته.

وأشار إلى أن الجماعة الإرهابية – يقصد جبهة تحرير تيجراي- انسحبت من المنطقة بعد هزيمتها على يد الجيش وتكبدت خسائر فادحة.

وأشار إلى أن جبهة تحرير تيجراي تستخدم دعاية كاذبة مملة وشائعات تهدف منها إلى خداع شعب تيجراي والمجتمع الدولي.

وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت الشهر الماضي انتهاء المرحلة الأولى من العملية العسكرية ضد جبهة تحرير تيجراي، وأمرت الجيش بعدم التقدم نحو إقليم تيجراي والبقاء في كامل المناطق التي استعيدت من جبهة تحرير تيجراي في إقليمي أمهرة وعفار .

وأكد على أن “هناك حقيقة بأن جبهة تحرير تيجراي الإرهابية كانت تتعاون مع أعداء أجانب (لم يسمهم) وظلت تكرر رغبتها لتدمير البلاد، وهو ما خلق قدرًا كبيرًا من الاستياء بين الشعب الإثيوبي”.

وشدد رئيس هيئة أركان الجيش الإثيوبي على أن قوات الدفاع “الجيش” هي القوة الموحدة لجميع القوميات والشعوب الإثيوبية، وهي رمز للسيادة الوطنية ودعمها يعزز تعزيز سيادة البلاد.

وحذر جولا مما أطلق عليهم مروجي الشائعات عن الجيش بالكف عن ذلك، مؤكدًا على أن قوات الدفاع الإثيوبية بالتعاون مع قوات الأمن الأخرى تمكنت من استعادة المناطق التي كانت قد سيطرت عليها جبهة تحرير تجراي بإقليمي أمهرة وعفار.

وتطرق رئيس أركان الجيش الإثيوبي، خلال حديثه، إلى الترقيات والجوائز الممنوحة لأفراد القوات المسلحة “الجيش” مؤخرا، لافتا إلى أنها تأتي كاعتراف بمساهمة الشعب مع الجيش وتأكيدا للأعمال البطولية في الكفاح من أجل سيادة إثيوبيا، مشيرا إلى أنها ستلعب دورًا مهمًا في خلق أبطال للمستقبل.

وأضاف أن الجوائز ليست اعترافا ببطولات الجيش فحسب، بل هي تأكيد لمساهمة قوات الأمن الإقليمية والأشخاص الذين يقفون وراءها.

والسبت الماضي، منح رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، رئيس أركان الجيش رتبة “المشير” لدوره في إدارة الحرب ضد جبهة تحرير تجراي، كما شملت الترقيات 100 من جنرالات الجيش الإثيوبي قادوا المعارك القتالية ضد جبهة تحرير تجراي برتب تفاوتت بين المشير والفريق واللواء والعميد.

و”المشير” هي رتبة تمنح لأول مرة في تاريخ إثيوبيا، وتعد الأرفع في تاريخ البلاد القديم والحديث، وذلك للدور الذي لعبه القائد العام لقوات الجيش الإثيوبي رئيس أركان الجيش الجنرال برهانو جولا في إدارة وقيادة الحرب ضد جبهة تحرير تيجراي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى