الموقعهلال وصليب

أول من رتل القرآن في الأمم المتحدة والكونجرس والبيت الأبيض.. تعرف على “شيخ القراء” في ذكرى رحيله

كتبت – أميرة السمان

لقب بـ”شيخهم” ولم يخطأ في حرف، وهو من كبار القراء وأشهرهم في العالم الإسلامي، وحتى الآن يبحث عاشقيه عن قراءاته التي لم يخلو أي بيت مصري وعربي عنها، فهو قاريء للقرآن ويعد أحد أعلام هذا المجال البارز، وله العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر فيها، وهو أول من سجل المصحف الصوتي المرتل برواية حفص عن عاصم وأول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة.

وينشر “الموقع” مقتطفات من حياة الشيخ محمود خليل الحصري في ذكرى رحيله:

ولد الشيخ الجليل في 17 سبتمبر 1917 بقرية شبرا النملة في طنطا بالغربية، وكان والده قبل ولادته انتقل من الفيوم إلى هذه القرية التي ولد فيها، وأدخله والده الكتاب في عمر الأربع سنوات ليحفظ القرآن وأتم الحفظ في الثامنة من عمره، حيث كان يذهب من قريته لمسجد الأحمدي يوميا ليحفظ القرآن وفي الـ 12 انضم للمعهد الديني بطنطا وتعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر الشريف.

أخذ شهاداته في علم القراءات ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن الكريم لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن، وفي عام 1944 تقدم لامتحان الإذاعة وكان الأول على المتقدمين، أما في 1950 عين قارئا للمسجد الأحمدي بطنطا كما عين في العام 1955م قارئا لمسجد الحسين بالقاهرة.

– بداياته:

كان يقرأ القرأن في مسجد قريته، وفي اجتماعات السكان هنالك، وفي عام 1944 تقدم إلى الإذاعة المصرية بطلب كقارئ للقرآن الكريم وبعد مسابقة حصل على العمل وكانت أول بث مباشر على الهواء له في 16 نوفمبر 1944م، استمر البث الحصري له على أثير إذاعة القرآن المصرية لمدة عشر سنوات، إلى أن أدرك مبكرا أهمية تجويد القرآن في فهم القرآن وتوصيل رسالته، فالقراءة عنده علم وأصول فهو يرى أن ترتيل القرآن يجسد المفردات القرآنية تجسيدًا حيًا، ومن ثَمَّ يجسد مدلولها الذي ترمي إليه تلك المفردات، كما أن ترتيل القرآن يضع القار في مواجهة عقلانية مع النص القرآني، وتُشعر القاريء له بالمسئولية الملقاة على عاتقه.

– وفاته:
بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من 55 عامًا، رحل “الحصري” مساء الإثنين 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء في هدوء.

– محطات في حيات الحصري:

عين شيخاً لمقرأة سيدي عبد المتعال في طنطا

1948 صدر قرار تعيينه مؤذنا في مسجد سيدي حمزة،

1948 عدل القرار إلى قارئ في المسجد مع احتفاظه بعمله في مقرأة سيدي عبدالمتعال.

كلف بالإشراف الفني على مقاريء الغربية.

1949 قارئا في مسجد أحمد البدوي في طنطا

1957 عين مفتشا للمقاريء المصرية.

1958 عين وكيلا لمشيخة المقاريء المصرية.

1958 تخصص في علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها ونال عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف.

1959 عين مراجعا ومصححا للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر.

1960 أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند في حضور الرئيس الأول بالهند في حضور الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس جواهر لال نهرو وزعيم المسلمين بالهند.

1961 عين بقرار جمهوري شيخا لعموم المقاريء المصرية.

1961 أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية حفص عن عاصم وظلت إذاعة القرآن الكريم تقتصر على إذاعة صوته منفردا حوالي عشر سنوات.

1962 عين نائبا لرئيس لجنة مراجعة المصاحف وتصحيحها بالأزهر ثم رئيسا لها.

1963 زيارته لدولة الكويت بدعوة من وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية لتلاوت القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك.

1964 أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية ورش عن نافع.

1965 قام بزيارة فرنسا وأتيحت له الفرصة لهداية عشرة فرنسيين لدين الإسلام بعد أن سمعوا كلمات الله أثناء تلاوته للقرآن الكريم.

1966 عين مستشارا فنيا لشئون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف.

اختاره اتحاد قراء العالم الإسلامى رئيسا لقراء العالم الإسلامي بمؤتمر اقرأ بكراتشي بباكستان.

1967 عين خبيرا بمجمع البحوث الإسلامية لشئون القرآن الكريم “هيئة كبار العلماء” بالأزهر الشريف.

حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم.

رئيس اتحاد قراء العالم.

1968 انتخب عضوا في المؤتمر القومي للإتحاد الاشتراكي عن محافظة القاهرة “قسم الموسكي”.

أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية قالون ورواية الدوري.

1969 أول من سجل المصحف المعلم في أنحاء العالم “طريقة التعليم”.

1970 سافر إلى الولايات المتحدة لأول مرة موفدا من وزارة الأوقاف للجاليات الإسلامية بأمريكا الشمالية والجنوبية.

1973 قام أثناء زيارته الثانية لأمريكا بتلقين الشهادة لثمانية عشر رجلا وامرأة أمريكيين أشهروا إسلامهم على يديه بعد سماعهم لتلاوته القرآن.

1975 أول من رتل القرآن في العالم بطريقة المصحف المفسر “مصحف الوعظ”.

1977 أول من رتل القرآن في الأمم المتحدة أثناء زيارته لها بناء على طلب جميع الوفود العربية والإسلامية.

1978 أول من رتل القرآن الكريم في القاعة الملكية وقاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن ودعاه مجلس الشئون الإسلامية إلى المدينتين “ليفربول وشيفلد” ليرتل أمام الجاليات العربية والإسلامية في كل منهما.

– تسجيلاته للقرآن:

رواية حفص عن عاصم 1961

رواية ورش عن نافع 1964

رواية قالون، ورواية الدوري عن ابي عمرو البصري 1968

المصحف المعلِّم 1969

المصحف المفسر “مصحف الوعظ” 1973

– وللشيخ الحصري عدة مؤلفات منها:

أحكام قراءة القرآن الكريم.

القراءات العشر من الشاطبية والدرة.

معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء.

الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير.

أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر.

مع القرآن الكريم.

قراءة ورش عن نافع المدني.

قراءة الدوري عن أبى عمرو البصري.

نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب.

السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر.

حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة.

النهج الجديد في علم التجويد.

رحلاتى في الإسلام.

– كان الشيخ الحصري أول من:

1961 أول من سجل القرآن برواية حفص عن عاصم.

1964 أول من سجل القرآن برواية ورش عن نافع.

1968 أول من سجل القرآن برواية قالون ورواية الدورى عن أبي عمرو البصري.

1969 أول من سجل القرآن المعلم “طريقة التعليم”.

1975 أول من رتل القرآن بطريقة المصحف المفسر.

1977 أول من رتل القرآن في الأمم المتحدة.

1978 أول من رتل القرآن في القصر الملكي في لندن.

– وكان الشيخ الحصري أول من قرأ القرآن الكريم في البيت الأبيض، وقاعة الكونجرس الأمريكي.

قيل عنه كان يعطي كل ولد من أبنائه قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي عند حفظه سطراً للقرآن وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه وقد كانت له فلسفة في ذلك فهو يؤكد دائماً على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضا الله علينا ثم رضا الوالدين فنكافأ بزيادة في المصروف وكانت النتيجة أن ألتزم كل أبنائه بالحفظ وكان يتابع ذلك كثيراً إلى أن حفظ كل أبنائه ذكوراً وإناثاً القرآن الكريم كاملاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى