الموقعتحقيقات وتقارير

أهالي فلسطين لـ”الموقع”: لا عيد لنا ولأطفالنا لحين نسترد الأرض

كتبت _ فاطمة عاهد

استبدلت أجواء الاحتفال بعيد الفطر المبارك بأخرى تحتقن بالدماء، وبدلا من أن يطلق الأطفال “صواريخ” الاحتفال تطلق المقاومة الفلسطينية صواريخ الحرب لقصف الكيان المحتل، عقب محاولته سرقة أراضي أهالي حي الشيخ جرام بالقدس، وإجبار الأهالي على الهجرة لمكان أخر تاركين ورائهم منازلهم.

رفض الأهالي التخلي عن أرضهم، وثبتوا في أماكنهم، ضربوا المستوطنين، وواجهوا قوات الاحتلال الغاشمة بضراوة اعتدنا عليها منهم، قتل شبابهم، واعتقلت نسائهم، وذبح صغارهم، انتهكت حرمة منازلهم وأدميتهم وظلوا صامدون يرفعون رأسهم في شموخ.

لا عيد لنا في فلسطين

بينما يستعد المسلمون في كل بقاع الأرض للاحتفال بعيد الفطر، يستعد أهالي فلسطين للشهادة وتقديم أرواحهم فداء العزة والكرامة، رافضين الذل والمهانة، فلا عيد لهم إلى أن يخرج المحتل الغاصب من أراضيهم.

الشاب مصطفى مطلق، ابن مدينة جليجلة بفلسطين قال لـ”الموقع” “يستعد شبابنا للاستشهاد، نذهب يوميا إلى القدس، عقب إقامة مظاهرات في المدينة، فيطلقون علينا وابل من الرصاص، ليصيب بعضنا فيترك له عاهة يتذكرها طوال العمر، أو ليستقر في جمجة أحدنا فتفيض روحه إلى السماء.

وأسأل الشاب العشريني أن هذه المرة لن تخمد ثورة الشباب إلا باسترداد الأرض، فكل المتواجدين قد استشهد لهم شخص قريب منهم نتيجة للقصف المستمر الحادث في مختلف المدن، لإنهاء حياة الفلسطينيين، بالإضافة لعمليات الاعتقال والتعذيب ومحاولات إهانة الشباب ليخافوا من الاشتراك بالانتفاضة.

“لا عيد لنا طول العمر، ليس فقط تلك الفترة، فمنذ أن فتحنا أعيننا ونحن فلسطين المحتلة، ظللنا طوال الوقت مسلوبين الأرض، غير قادرين على الفرحة، في كل عيد يعتقل أحد منا، أو يستشهد، وفي كل يوم تصلنا ألاف التحذيرات والتهديدات”.. عمدا عبر “مطلق” عن ما ينالوه عند الاحتفال بأي من المناسبات.

كبرنا عن المسجد الأقصى

بينما يرى الشاب مصطفى الطباخين ابن مدينة الخليل بفلسطين أن ما يحدث الآن في فلسطين يجب ألا يتوقف، وأنهم اجتمعوا عند المسجد الأقصى مع المقدسيون لتأدية تكبيرات عيد الفطر 2021 من المسجد الأقصى.

وأضاف في حديث لـ”الموقع”: جنود العدو يحاولون ترهيب المعتصمين، لقد نسوا أننا ومنذ عشرات السنوات نسمع الرصاص بجانب منازلنا، فتحنا أعيننا على ضابط إسرائيلي يطوف في الشوارع ببندقيته، نمنا على أصوات الغارات بالطائرات فوق رؤوسنا، فقدنا أحبائنا تحت أنقاض صواريخ استهدفت أرواحنا.

لن تمر بسلام

وأضاف “لن تمر هذه المرة بسلام، فطوال الوقت ونحن متحدين، لكن الإسرائيليون تجبروا، ولن نسمع بالمزيد من الانتهاكات، لقد كنا طوال الوقت بجانب بعضنا، ولن نرحل حتى ولو تطلب الأمر التضحية بنا جميعا، فلا يو فلسطيني لم يذهب لحي الشيخ جراح بيساند إخوته”.

وعبر عن غضبه من عدم تقديم يد العون لهم قائلا “اكيد الكل عليه الدور وطول ما في جواسيس ف الاختيار لكن يعتقل ومن يطلق عليه الرصاص عشوائي و محدد، فكما قال الشاعر تميم البرغوثي لما قال عن القدس ان اردت دخولها فعليك ان ترضى بحكم نوافذ الرحمن ” وما كذب”.

واختتم حديثه قائلا “نحن طوال الوقت متكاتفين، لا تبرح مكاننا إلا ونحن محققين أهدافنا أو يحملونا جثثا هامدة، أو يأخذونا للمعتقلات، صغار كنا أو كبار، ولا يهرع أي منا أو يترك مكانه خاليا”.

بينما أوضح مأمون عباسي، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريحات لـ”الموقع” أنه تم الاعتداء على عدد من سيارة اسعاف بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت، وكذا أصيب عدد من المسعفين بطلقات المحتل، مشيرا إلى أن “طواقمنا تقوم بتغطية مواجهات في كل من حي الشيخ جراح والطور وباب العامود وباب الزاهرة، ولن يظل أي منهم بمنزله ليلة العيد، نحن على استعداد لمساعدة أبطال فلسطين من المصابين”.

نرشح لك

إسرائيل ترتكب جريمة بشعة أول أيام العيد.. استشهاد عدد من الفلسطينيين في غزة بغازات سامة

100 ألف مصل فلسطيني يؤدون صلاة عيد الفطر بالمسجد الأقصى

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى