كتبت أميرة السمان
قال عبدالناصر قنديل، أمين مساعد حزب التجمع، إن مؤتمر «حكاية وطن»، المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، اليوم السبت، بمثابة «كشف حساب» للـ9 سنوات الماضية، التي تولى فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مقاليد حكم البلاد.
وأضاف قنديل «اختيار كملة (حكاية وطن) كشعار للمؤتمر، تأكيد على الطبيعة العسكرية لرئيس الجمهورية؛ الذي يرى أنه في مهمة مقدسة يؤديها، ولو لم يعجب المصريون أداءه فكما قال: لكم الحق في التغيير وأمامكم فرصة له».
وذكر أنه «لا يعتقد بوجود رئيسًا سابقًا في الحالة المصرية، أشار لمواطنيه على حريتهم في الاختيار وحقهم في التغيير، مثلما أشار الرئيس السيسي».
وأوضح أن المؤتمر تضمن شرحًا من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والوزراء المعنيين، في كل الملفات التي تشغل المواطن، وملاحظات تتعلق بها على الأرض.
وأكد أن «حجم المعلومات وطريقة العرض والتوجهات الخاصة بتلك الأرقام والسياسات، أمر شديد الأهمية في بيان الحالة المصرية بشكل واضح»، مضيفًا: «الأمر يؤكد أنه لا سياسات بالصدفة، وهناك رؤية وبرنامج يسعى الرئيس السيسي وتسعى الوزارة المكلفة للوصول إلى تحقيق للأهداف والغايات المنصوص عليها في تلك الرؤية».
واستشهد بكلام رئيس الحكومة والذي أكد فيه أن «العاصمة الإدارية لم تكن مشروعًا بالصدفة أو مشروعًا عشوائيًا وإنما سياسة موجهة»، إضافة إلى حديث الرئيس السيسي عن مشروع ازدواج قناة السويس، وربطه بالعامل النفسي، وضرورة توحيد المصريين بعد الانتكاسة التي تعرضت لها حركتهم الشعبية وإحساسهم بالضعف الداخلي.
ونوه بأن «السيسي» لم يعلن حتى الآن رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة، معقبًا: «الهدف الحقيقي من المؤتمر أن يعرض على الشعب قبل حسم قراره، والقرار تلك المرة يعد الأصعب».
ولفت إلى أن «الرئيس في كلمته حذر من أن هناك أطرافًا تسعى لإهانة الدولة المصرية ورموزها؛ لذلك اعتذر بنفسه لكل مساعديه عما طالهم وطال أسرهم من إهانات في الفترة الماضية»، مشددًا أن الأمر يتطلب مراجعة أساليب نقد السياسات العامة من قبل البعض.
وأكمل: «أتمنى أن تصبح الانتخابات الرئاسية كل عام على الأقل لنحظى بمؤتمر نسمع فيه الأرقام والإحصائيات والخطط والبرامج وتحديات السياسة العامة، وتعامل الحكومة معها»، متوقعًا إصدار قرار تاريخي مهم جدا بنهاية المؤتمر.
وأشار إلى استعراض مسارات استعادة النمو والإيجابية مرة أخرى في تلك السياسات، يوم الاثنين المقبل، مستطردًا: «المعلومات والأوراق أتيحت كاملة خلال المؤتمر، وأرى أننا نتجه لمسار للجمهورية الجديدة أكثر وضوحا واستشرافا لطموحات وآمال المصريين».
واختتم: «هناك رغبة حقيقة لدى رئيس الجمهورية لإرضاء المواطنين، لكنه يشرح لهم كيف كانت الدولة والخراب الذي حل بها في عام أسود أتى للسلطة فيه تنظيم ظلامي.. أتوقع حدوث الانطلاقة الحقيقية خلال الفترة الرئاسية المقبلة، متى حسم الرئيس قراره وأتى متوافقا مع طموحات ملايين المصريين الذين ينتظرونه».
وشهدت قاعة الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، انطلاق مؤتمر «حكاية وطن»، اليوم السبت، بحضور الرئيس السيسي، وعدد من الوزراء، والسياسيين، والشباب والإعلامين وممثلين من جميع فئات المجتمع، لعرض إنجازات الدولة المصرية في مختلف المجالات.
