الموقعتحقيقات وتقارير

أكبر جمعية سرية.. كيف نشأت الماسونية في العالم؟

كتبت- دعاء رسلان

الماسونية.. التنظيم الذي ما زال الحديث عنه يثير الجدل، نتيجة للغموض الذي عرفه عنه وعن المعاني الخفية، التي يستهدف تحقيقها، بخلاف ما يتم تداوله عنه.

في كتاب “الماسونية في مصر” الصادر عن مركز وثائق وتاريخ مصر المعاصر بالقاهرة، كشف الكاتب علي شلش، الكثير من الأسرار والخفايا عن تاريخ الماسونية، التي أحاطت بهذا التنظيم، منذ بداية تأسيسه.

نشأة الماسونية
في كتابه، بين الكاتب علي شلش، إن نشأة المارسونية، كما تم ذكرها في الموسوعة البريطانية طبعة 1981، بأنها تعاليم وممارسات خاصة بالطريقة الأخوية السرية للبنائيين الأحرار والمقبولين، كما أنها تعد أكبر جمعية سرية في العالم، ولاقت انتشارا بفضل تقدم الإمبراطورية البريطانية، وظلت أكثر الجمعيات شعبية في الجزر البريطانية، وغيرها من البلدان.

وبينت الموسوعة أن نشأة الماسونية، ترجع إلى النقابات التي ألفها البناؤون عندما تولوا بناء القلاع والكاتدرائيات في العصور الوسطى.

في أعقاب الانتهاء من بناء الكاتدرائيات، ظهرت بعض محافل البنائين العاملين في قبول أعضاء فخريين، لوقف تدهور الإقبال على عضويتها، نتيجة لوقف عمليات البناء، ومن هذه المحافل نشأت الماسونية الحديثة الرمزية والنظرية، غير المرتبطة بحرفة البناء.

في القرنين الـ 17 و18، بدأت المحافل في تبني تقاليد الطرق الدينية القديمة والأخوة الفروسية، حيث كان في سنة 1717، تأسس المحفل الأكبر بشكل رسمي في لندن، كرابطة تجمع جميع المحافل في إنجلترا، ثم انتقلت بعد ذلك الفكرة إلى بلدان أخرى.

معارضة شديدة، واجهتها الماسونية من الأديان المعروفة، خصوصًا من الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وواجهت الحظر من العديد من الدول، كما جري في الاتحاد السوفيتي السابق وفي إسبانيا وإندونيسيا والعديد من البلدان الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى