أخبارالموقع

أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب: التنسيقية نموذج عملي ومثالي لتمكين الشباب في مصر وتجمع كل الأطياف

في إطار فاعليات الندوة النقاشية التي انطلقت اليوم الثلاثاء، بتنظيم من مركز الحوار لشباب الدارسين بالخارج التابع لوزارة الهجرة وفي إطار مؤتمرات “مصر تستطيع”، لمناقشة المشاركة السياسية وتمكين الشباب، قدم عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عرضًا للتجربة المصرية الفريدة في تمكين الشباب ومشاركتهم في الحياة السياسية والمؤسسية في مصر، وذلك بحضور السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وعدد من خبراء “مصر تستطيع” في عدة دول، وكذلك مجموعة من شباب الدارسين بالخارج.

فقد قال السيد/ هيثم الشيخ نائب محافظ الدقهلية وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن ما تشهده الدولة المصرية من تمكين فعلي للشباب هو مظهر تحضر لدولة حديثة، ومنذ عام ٢٠١٤ الدولة آمنت بقدرات الشباب ودمجهم في الجهاز الإداري بالدولة وتم انطلاق تنسيقية الشباب التي تجمع الشباب من كافة الأطياف.

وأضاف الشيخ كان من الصعب أن يتم تجميع هذه الأطياف ولكن التنسيقية فعلت ذلك، وتم إعلاء مصلحة الوطن فهذه التجربة مثلت التحول السياسي في مصر وهذا التحول حقيقي، لافتا إلى أن “قبل التمكين كان يجب أن يتم تأهيل الشباب ثم تمكينهم، وبالتالي وجدنا التنسيقية تؤهل ووجدنا الأكاديمية الوطنية للتدريب وشاركنا في العديد من نماذج المحاكاة، وقد وجدنا عددا من شباب التنسيقية والبرنامج الرئاسي أدوا اليمين أمام الرئيس كنواب محافظين، والسيد الرئيس أكد لهم أنها فرصة لإثبات وجودهم وتطبيق أفكارهم المبتكرة”.

كما وجه الشيخ رسالة لشباب الدارسين قائلا: “لكم أن تفخروا ببلدكم. هذه الدولة آمنت بتمكين الشباب وأطمئنكم أننا نتخذ عهدا أنه لا يوجد فرصة للفشل”.

فيما قالت شيماء عبد الإله عضو الهيئة الوطنية للصحافة عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن تجربة التنسيقية تستحق أن تعمم ويتم الترويج للدولة المصرية من خلالها، كونها انعكاس لرؤية الدولة المصرية في تمكين الشباب، مضيفة أن “التنسيقية كانت فرصة حقيقية لجلوس الشباب بمختلف التوجهات سويا على طاولة مباحثات واحدة للاتفاق على هدف أساسي واحد وهو العمل من أجل الوطن، وإعلاء مصلحة المواطن المصري فوق أي اعتبار، وتجنبنا في ذلك كافة اختلافاتنا المقبولة من أجل الوصول لهذا الهدف”.

كما أكدت اعتزازها بتجربة التنسيقية وقالت: “إنها كانت مجرد حلم لم يكن ليكتب إلا بوجود القيادة السياسية الحالية التي آمنت بقدرة الشباب على تقديم المزيد لدعم الوطن في مشاريعه التنموية من خلال تمكين الشباب في عدد من المناصب الهامة، وفي مختلف القطاعات، وها نحن أمام إضافة حقيقية استطاع أعضاء التنسيقية أن يقدموها للدولة المصرية”.

بينما قال محمود تركي عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، “إننا كشباب موجودين ومشاركين بواقع علني، واليوم يحدث تمكين ولدينا نواب محافظين وأعضاء مجالس نيابية، والتنسيقية هي المنصة التي جمعت كافة التوجهات ولدينا في التنسيقية أكثر من ٢٥ حزبا ممثلين وهذا هو سر النجاح”.

وأضاف تركي أن سر النجاح هو التكامل والتجمع حول المصلحة الوطنية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مشيرا إلى أن مبادرات وزارة الهجرة تمثل هذا الاتجاه وهو إعلاء مصلحة الوطن، لافتا إلى أنه “وفقا للقانون، لكل حزب مصري له الحق في المشاركة السياسية ونحن نشارك لخدمة وطننا، وهذا ما اجتمعنا عليه في التنسيقية ويتم مناقشة كافة الآراء ويتم في النهاية الخروج بورقة عمل تجمع هذه الرؤى”، مؤكدا أن نجاح الشباب الآن هو خطوة لنجاح الوطن في المستقبل.

ووجه تركي رسالة إلى شباب المصريين بالخارج جميعا أن عليهم أن يفخروا بأنهم مصريون، لافتا إلى أن “كل من يدرس بالخارج أو مقيم بالخارج فانت جزء من الحياة السياسية واتخاذ القرار ومشاركين به وجزء من الوطن في الخارج”.

من جانبها، قالت النائبة منال هلال عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن “تجربتي تمثل لي مثالا حيا على تمكين الشباب حيث كانت البداية بالانضمام والتخرج من البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين، وبعدها جاء قرار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعييني عضوا بمجلس النواب، ومن ثم الانضمام لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين”.

وتابعت: “أصبحت هذه الخطوة هي البداية الفعلية لممارسة عملي السياسي”، مؤكدة أن قرار الدولة إطلاق برنامج تأهيل التنفيذيين، كان له الفضل لفتح الأبواب أمام تلك التجربة.

فيما أوضح النائب محمود القط، أحد مؤسسي تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن القيادة السياسية تضع الشباب في بؤرة الاهتمام، مؤكدا أن “جهود التنسيقية قائمة على إنكار الذات وتشجيع وتحفيز بعضنا البعض لنبني صورة أجمل لوطننا”.

وتابع: “الموقف السياسي لأي دولة يؤثر على طبيعة التعامل مع أبنائها، وكنا نفتقد التواصل القوي مع القيادة المصرية، ولكن اليوم نشهد وجها آخر لقيادة نشيطة حريصة على ربط كل مصري ببلده”، مضيفا “أننا في منتدى شباب العالم نحرص على جذب الشباب من حول العالم ليتعرفوا على الدولة المصرية، وأن أبناء مصر الدارسين بالخارج عليهم هذه المهمة الوطنية بالنشر عبر منصات التواصل الاجتماعي والتعريف بتاريخ وحضارة مصر في الدول التي يقيمون فيها”.

هذا وتستعرض الندوة تجربة الدولة المصرية في تمكين الشباب ومشاركتهم في الحياة السياسية والاستفادة من خبرات الشباب الدارسين بالخارج في جهود الدولة، وخلق كوادر حقيقية منهم تستطيع صناعة الفارق لصالح الارتقاء بمصر وتحقيق التنمية، ما يعكس رؤية وإيمان القيادة السياسية والدولة المصرية بأن الشباب هم قاطرة التنمية والنهوض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى