أراء ومقالاتالموقع

أشرف مفيد يكتب لـ”الموقع” .. يارب “علّيِنا” و”وطى” نفوسنا

كثيرون حولنا تخطفهم اضواء النجومية وتبهرهم أجواء الشهرة فينسون أو يتناسون أنها مجرد أوقات “محدودة” يقضونها فى هذه المناصب التى سيغادرونها لا محالة ليتولاها اشخاص غيرهم قد يكونوا اقل منهم فى الكفاءة وقد يكونوا يستحقونها بالفعل ولكن ما اعنيه فى قولى أن المسألة لا تتعلق بهذا السبب ولا ذاك وإنما تتعلق بسنة الحياة التى لا تدع اى شئ يظل على حالة ، فسبحانه وتعالى الذى يغير ولا يتغير وجعل “التغيير” هو سنة الحياة.

وبينما اتناول هذا الموضوع شديد الحساسية الذى بكل تأكيد لا يعجب بعض ضعاف النفوس الذين يمسكون “بأيديهم وأسنانهم” فى الكراسى التى ربما يكونوا قد جلسوا فوقها باستخدام أساليب “اللف والدوران” او بالحركات البهلوانية وأعمال السحر والشعوذة ولكن يشهد الله أن ما اكتبه الان لا اقصد من ورائه سوى التذكير بأن لكل شئ نهاية وانه لن يبقى لنا فى هذه الحياة سوى السيرة الطيبة والكلمة الحلوة. فليتنا نستثمر روحانيات هذه الأيام الطيبة المباركة فى خواتيم شهر رمضان الذى قال عنه المصطفى ان آخره “عتق من النار” وليتنا ننتهز هذه الفرصة ويبادر كل بتنقية نفسه من كل شئ يخالف ما أمرنا به الخالق جل شأنه فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ، وليتنا نضع الأشياء فى حجمها الحقيقى فلا شئ سيبقى لنا الا الذكريات الجميلة .

هذا الموضوع يذكرنى بجملة كنت اسمعها دائما من جدتى حينما كانت تقول لى “ربنا يعليك ويوطى نفسك” .. وقتها لم اكن اعرف معنى ما تقول ولكن مع مرور السنين ايقنت ان ما قالته الجدة هو عين العقل .. فما فائدة ان يتبوأ الشخص أعلى المناصب بينما نفسه غير سويه وروحه تحلق فى عنان السماء وهى تحمل الحقد والغل والكراهية للاخرين من فرط الشعور الزائف بأنه أعلى من الجميع .

ليتنا نرفع أكف الضراعة سائلين المولى عز وجل أن “يوطى” نفوسنا .. ويجعلنا من العتقاء من النار ببركة هذه الأيام الطيبة .

أشرف مفيد يكتب لـ الموقع& بعنوان  غشاوة العيون !!

أشرف مفيد يكتب لـ الموقع عن أصدقاء السوء !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى