أراء ومقالاتالموقع

أشرف مفيد يكتب لـ«الموقع» ما حيلتهومش اللضه!!

هل نحن نعيش أزمة معيشية طاحنة ؟ نعم نحن نعيش هذه الأزمة مثل بقية شعوب العالم التى طحنتها الظروف الاقتصادية القاسية ، تلك الظروف “المرتبكة” التى بدأت مع ظهور جائحة كورونا وتفاقمت لتصبح على هذا النحو المرعب مع اندلاع الحرب “الروسية – الأوكرانية” التى طالت الجميع بلا استثناء فى مشارق الأرض ومغاربها ولم يسلم منها حتى الدول الاقتصادية الكبرى.

نعم نحن نعيش ارتفاعاً غير محتمل فى أسعار كل شئ ، فعلى الرغم من محاولات الحكومة المستميته من أجل احتواء الأزمة إلا أن نيران الأسعار “الملتهبة” لفحت الوجوه و “لسعت” الأيدى و”كوت” القلوب خاصة قلوب تلك الفئة من محدودى الدخل الذين تحولوا بقدرة قادر الى “معدومى الدخل” بعد أن اغلقت الأزمة الاقتصادية الأبواب فى وجوههم “بالضبة والمفتاح”.
ولكن هل معنى ذلك أن نفقد الأمل فى الإصلاح .. بالطبع لا ، فطالما مازلنا نمتلك القدرة على أن نتنفس وطالما هناك حركة “شهيق وزفير” فى القفص الصدرى فإن هذا يعنى أن هناك أمل كبير فى تحسن الحال وفى تجاوز الأزمة بأقل خسائر ممكنة ، لأن الله سبحانه وتعالى منح هذا البلد الطيب كل الخير ورسولنا الكريم وصف هذا البلد بأن أهله فى رباط الى يوم القيامة لأن فيه خير أجناد الأرض الذين كانوا ومازالوا وسيظلوا صمام أمان للمحروسة.

نعم نحن محظوظون على الرغم من كل ما نعيشه من أزمات ، فنحن افضل من دول كثيرة حولنا ضاع فيها الأمن والأمان ، ففقدت شعوبها كل شئ ولم يعد المواطن فيها يجد حتى “اللضه” بعد أن تحولت بلادهم الى “شبه” دول وليس لها وجود سوى على الخريطة فقط.

وعلى ذكر كلمة ” اللضه” وهى كلمة نرددها كثيراً حينما نتندر بأننا “لم يعد حيلتنا حتى اللضه” ، فقد بحثت عنها فوجدت لها اكثر من معنى ابرزهم أنها كلمة فرعونية تعنى “الرزق” بينما المعنى الأكثر تداولاً أنها “عمله نحاسية” كانوا يقومون بصكها ضمن صك العملات وهي قطعة نحاسيه حمراء مكتوب عليها “الله الضامن” وكانوا يقومون بتوزيعها على الفقراء الذين لا يحتكمون على أي مليم ، وساد العرف فى ذاك الزمان على أن يذهب الفقير الى السوق ويختار ما يحتاجه من مستلزمات معيشية وعند الحساب يقول لصاحب الدكان “أنا عندى “اللضه” .. ويقدم له هذه العملة فيذهب بها التاجر الى بيت المال ويستبدلها بنقود حقيقية وهكذا يقوم بیت المال بتوزيعها مرة أخرى على الفقراء والمحتاجين تحت شعار (الله الضامن) الذى اختصره البسطاء وبمرور الوقت تحول الى “اللضه”.

كفانا الله شر تبدل الحال الذى يصبح فيه الناس “ما حيلتهومش اللضه”.

اقرأ ايضا للكاتب

أشرف مفيد يكتب لـ«الموقع» عن شُرابة الخُرج 

أشرف مفيد يكتب لـ«الموقع» اللهم إنى صائم

أشرف مفيد يكتب لـ«لموقع» أغنياء من التعفف 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى