أراء ومقالاتالموقع

أشرف مفيد يكتب لـ«الموقع» عن “شُرابة الخُرج”

هل أوقعك حظك العاثر ذات يوم وتعاملت مع شخص أقل ما يمكن يوصفه به ، أنه مجرد “شخص تافه” لا قيمة له وأن وجوده أصلاً فى الحياة مثل عدمه حيث لا يقدم أو يؤخر فى أى شئ .

هذا النوع من الناس هم فى حقيقة الأمر مجرد شكل براق يشدك إليه بمظهره الجميل وشكله الجذاب وكلماته المعسولة ولكن حينما تقترب منه وتتعامل مع عن قرب تكتشف أنك أمام “كذبة كبيرة” فبمجرد ان تحاول أخذ رأية فى اى موضوع مهم او تطلب منه مساعدة فى أمر يخصك تكتشف حقيقته على الفور وتجده جاهل ولا يعرف حتى “الفرق بين الألف من كوز الذرة” وتتأكد من أنه مجرد صورة ذهنية نجح فى أن يصدرها عن نفسه بفضل قدراته الفائقة على الكذب والخداع والتضليل ليوهم المحيطين به بأنه “شخص مهم”وأن دائرة علاقاته لا أول لها ولا آخر .

هذا النوع من الناس وبدون مبالغة يسقط من نظرك عند أول “منعطف” لأنه ببساطة شديدة يشبه “شُرابة الخرج” بل ربما لا يساوى قيمة ثمن “شُرابة الخرج” التى تجذب الانظار وتشد الإنتباه اليها من روعة جمالها .

وبالمناسبة فإن تعبير “شرابة الخرج” هو تعبير شعبى شائع له اصل وفصل والغرض منه الا يجب أن ننخدع فى اصحاب الشكل البراق الذين لا قيمة لهم والذين “يقولون ما لا يفعلون”

بحثت عن اصل “شرابة الخرج” فوجدت أنها تعنى ان “فلان عديم الفائدة” و “لا يحل ولايربط”

فكلمة “الخُرج” هى كلمة فارسية تعنى المزادة أى “كيس الزاد” التي توضع على الدابة وهو عبارة عن جراب طويل يشبه الشنطة يوضع به الزاد وله غطاء من الشراشيب هذا الغطاء يسمى “شُرابة”، ونظرًا لأنها عبارة عن شرائح من القماش فهى عديمة الفائدة لأنها لا تغطى الكيس بإحكام ، ومن هنا جاءت كلمة “شُرابة الخرج” أي “مثل غطاء الخرج ليس له فائدة.

اذا كنت تعاملت مع هذا النوع من الناس الذين يشبهون “شرابة الخرج” أعانك الله على هذا الابتلاء وجعل لك مخرجاً من هذا “الكرب” أمام إذا كنت محظوظاً ولم تلتق بهم حتى الآن فقل الحمد لله على هذه النعمة وعلى راحة البال أيضاً .

اقرأ ايضا للكاتب

أشرف مفيد يكتب لـ«الموقع» اللهم إنى صائم

أشرف مفيد يكتب لـ«لموقع» أغنياء من  ;التعفف 

أشرف مفيد يكتب لـ«الموقع» روشتة التعامل مع «قلة الأصل»

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى