أراء ومقالاتالموقع

أشرف صادق يكتب لـ«الموقع» بعد هاتريك صلاح منتخب المتشددين أين أهدافكم؟

بدون أي ترتيب أو حملات ترويج تحول الشاب البسيط محمد صلاح إلى أيقونة البطولة والحماية لحدود الوطن، بل أصبح رمزا للجندي المصري وعنوانا للشجاعة،
محمد كتب اسمه في التاريخ برجولة وبسالة، ونجح في تجديد الروح الوطنية بهدوء وبلا ضجيج، ومنح جرعة أمل كبيرة للشعب المصري وللشعوب العربية المظلومة،
محمد صلاح قال أنا مصري، وسمعها للعالم كله على طريقة البسطاء، أكد على مقولة التراب أغلى من الدم، وروي بدمه حدود بلده، محمد لم يكن يعرف أن الناس من المحيط إلى الخليج ستفرح به هكذا، لكنه كان متأكدا أنه يقوم بالواجب والأهم من كل ذلك لسان حاله قال: “نا بطل ومش جبان، ومش بخاف من الموت ولا من كتائب جيش الاحتلال”
الحكاية إن محمد عمل الواجب الوطني المكلف به، ولم يبدأ كمعتد لكنه واجه مجرمين، وحافظ على حدود وطنه بعزة وكرامة، ومثل كل يوم كان يقف مكانه في خدمته قرابة ٣ سنين وعينه كالصقر على السلك الشائك يرصد ويتابع ويركز، كان ممكناً يبلغ القيادة ويكتفي، لكنه شال روحه على كفه، ودخل في مطاردة مع المهربين على الحدود، وطردهم من أرضه وكمل ورائهم، وبعد مطاردات وجد نفسه في اشتباك مع اثنين من المجندين اليهود (شاب وفتاة) وحسم الاشتباك لصالحه وقتلهم؛ لأنهم حاولوا يقتلونه وتقريبا كان تعب وأصبح في نقطة بعيدة عن مكانه، السؤال هنا أين أنتم يا جيش إسرائيل؟ ولماذا تركتم المهربين؟! المهم أن البطل المصري الشجاع التقط أنفاسه، ويبدو أن الظروف كانت معاكسة، فوجد نفسه محاصراً من كتيبتين تابعتين لجيش الاحتلال وغطاء جوي ومعركة تانية دافع البطل فيها عن نفسه، فقتل مجند إسرائيلي ثالث، وأصيب اثنان آخرين منهم ضابط كبير برتبة عميد لفظ أنفاسه بعد الحادث بأيام وبالمناسبة الصحف العبرية لم تنشر سوى أسماء الجنود القتلى (أوري -أوهاد – ليا) أما الرابع، فكان قائد مناوب بسلاح حرس الحدود لجيش الاحتلال، وكلهم طبعا حاولوا قتله، واستنفد البطل ذخيرته، وكمل المعركة بمفرده وحسبها لقي نفسه ميتاً ميتاً ، وقيل أنه أطلق مائة رصاصة من بندقيته الوحيدة المتواضعة في مجمل المواجهات ليكشف مجددا زيف أسطورة الجيش الذي لا يقهر (أظن كلنا فاكرين الكلام ده اللي بنسمعه، ونقرأه منذ حروب الاستنزاف و٦٧ وأكتوبر..)
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فبعد هاتريك أو السوبر هاتريك للشهيد صلاح، أصبح السؤال الذي يفرض نفسه أين أهدافكم يا نجومنا المتشددين ذائعي الصيت “أبو مصعب، وأبو رعد، وأبو جهاد، وأبو جهل وغيرهم، ألا تغارون من بطولة الشاب المصري البسيط محمد صلاح، ألا تريدون الانتقام لإخوتكم في فلسطين الذين تقتل منهم إسرائيل العشرات والمئات كلما سنحت لهم الفرصة .

أقترح على المتشددين كلهم تشكيل منتخب (يضم بين أعضائه جماعة داعش، وحماس وحازمون وبيت المقدس والتكفير والهجرة إذا كانت لا تزال قائمة، ونصرة الإسلام، والحوثيين، والإخوان المسلمين، وغيرهم ممن يؤمنون بالعنف، ويقنعون الجهلة بتفجير المساجد والكنائس، وكل ما تطاله أيديهم من كمائن للجيش والشرطة وعمال مسيحيين في ليبيا ونساء يعتنقون اليزيدية في سوريا، أو بهائيين مسالمين في مصر وغيرها ) وجميعهم ندعوهم إلى الجهاد الذي يعشقونه ويرونه الفريضة الوحيدة في الحياة، ويهبون أنفسهم للتفجيرات، وهذه المرة سهلة وبسيطة ولا خلاف عليها فإسرائيل هي الهدف وأرضها هي ملعب المباراة ، وجميعنا سندعم ونشجع ونهتف ونناشدهم أن تكون ضرباتهم قوية وموجعة وليقتلوا بالآلاف والملايين، وليس بالعشرات والمئات كما فعلوا في مسجد العريش والكنيسة البطرسية وكنيسة القديسين وشوارع باريس وألمانيا وبلجيكا وغيرها، وعليهم أن يختاروا مواعيد التفجيرات بذكاء كما تعودنا منهم وتواريخ الأعياد اليهودية سهلة ومعروفة وموجودة على مواقع الإنترنت التي سهلت كل جهاد الإرهابيين ، وأتوسل إلى كل فرد في منتخب المتشددين وأقول القدس تناديكم و إلعبوها صح وباحتراف وجميعنا ننتظر انتصاراتكم وسنهتف لكم الله أكبر التي يحلون لكم الهتاف بها وأنتم تفجرون الأطفال والنساء والعزل في شتى بقاع العالم، يا منتخب المتشددين كفاكم لعب محلى والقيام بتفجيرات خايبة وسط مدنيين تجعل الملايين يسبونكم ويلعنونكم ويصفونكم بالخونة والجبناء، العبوا لعب محترفين وأمام خصم قوي وجه آلاف الضربات الموجعة لأشقائكم في فلسطين وسوريا ومصر، وكل من حاول التصدي لعدوانهم، فهل ستفعلون أم أنكم لا تفضلون سوى اللعب (الطري) المضمون مع الأطفال والنساء والعزل والآمنين، أما السادة السياسيون الجهابذة فنطالبهم باستبعاد قاموس الرفض والشجب الشديد والتنديد، وننتظر منهم قرارات من نوعية سحب سفراء كل الدول العربية من أمريكا وطرد سفراء أمريكا من الدول العربية جميعها ومقاطعة كل المنتجات الأمريكية وسحب الأرصدة والأموال من المصارف الأمريكية وتصفية كل الاستثمارات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية، ووقف ضخ النفط والغاز لأمريكا وأوربا وإسرائيل، صدقوني إذا فعلنا ذلك ستساعدنا أمريكا ليس فقط في إعادة القدس وإعلانها عاصمة لدولة فلسطين، بل ستعلن عزمها إزالة دولة إسرائيل من المنطقة العربية ونقلها إلى كوريا الشمالية.

اقرأ ايضا للكاتب

أشرف صادق يكتب لـ«الموقع» الاستغاثة الأخيرة للرئيس السيسي

أشرف صادق يكتب لـ«الموقع» الفتنه قادمه ياساده …. فهل نتركها تحرق الوطن ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى