كتب -أحمد كمال:
قالت أسماء الحسيني، نائب رئيس تحرير الأهرام للشؤون الإفريقية، إن انتخاب حسن شيخ محمود، اليوم الاثنين، رئيسًا للصومال، صفحة جديدة في البلاد، خصوصًا بعد فترة من الانقسام والتجاذب بين مختلف الأطراف.
وأضافت، في تصريح خاص لموقع “الموقع”: أن الرئيس “محمود” سيعمل على إنهاء الانقسامات وتحقيق الهدوء وإجراء مصالحة بين جميع الأطراف المتنازعة نتيجة للتجاذب الذي حدث بين الرئيس السابق “فرماجو” وباقي قوى الشعب، الأمر الذى نتج عنه نزول المواطنين للشوارع وكان المشهد عصيبًا في البلاد.
وأشارت “الحسيني”، إلى أن هناك فرصة لإعادة ترتيب الصومال الذي كان مهددًا بفقدان مساعدات المجتمع الدولي وأن يكون غير قادر على مواجهة وضع المجاعة الذي كان يهدد أكثر من 5 ملايين صومالي، فضلا عن الإرهاب الذي عاش فيه ومازال من قبل جماعة “حركة الشباب” الإرهابية والتي صعدت هجماتها في الفترة الماضية وكان أبرزها الهجوم على وسط الصومال الذي راح ضحاياه عشرات من القتلى.
وأوضحت، أن الصومال يحتاج إلى دعم أشقائه العرب والأفارقة للعب دور إيجابي في دعم المرحلة الجديدة التي يدخلها الصومال، وكف التدخلات السلبية في شؤونه.
وأكدت، أن صراع القوى الإقليمية والعالمية ينعكس بالسلب على الصومال الذي يحتاج إلى دعم كاف من أجل بناء بلاده والجيش حتى يستطيع مواجهة الإرهاب وحماية الحدود.
ولفتت “الحسيني”، إلى التحديات التي تواجه الصومال وخصوصًا الوضع الاقتصادي والمعيشي، موضحة أن ذلك يجعل نسبة كبيرة من السكان تحت خط الفقر بأقل من 2 دولار يوميًا.
وقالت إن الرئيس الصومالي الجديد، حسن شيخ محمود، هو ناشط وأكاديمي ناجح، مشيرة إلى أنه قد جمعها لقاء معه في 2012 قبل توليه الحكم وكان معه مجموعة من الشبان الطامحين إلى وصوله للحكم.
ونوهت باكتسابه العديد من الخبرات والعلاقات مع الدول العربية والإفريقية، حيث ترى أنه يستطيع جذب الدعم للصومال وتنبيه العالم بأن انتكاس الأمور بالصومال يهدد المنطقة والعالم.
واختتمت أسماء الحسيني، مؤكدةً حرص مصر على علاقاتها مع الصومال والعمل لتطويرها لما للصومال من مكانة، معتبرة أنه يمثل حجر الزاوية في المنطقة ويعد ذا مكانة هامة للأمن القومي نتيجة لموقعه على باب المندب، متوقعة أن تصير العلاقات أفضل من ذي قبل بين الجانبين المصري والصومالي.
