الموقعتحقيقات وتقارير

«أسس جسر التنهيدات الذهبي».. الموقع يكشف سر «أشجان» العندليب

كتبت: رانيا سمير

تحل اليوم ذكرى رحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ حيث غاب عن عالمنا في 30 مارس 1977 عن عمر يناهز السابعة والأربعين عاماً.

ولد عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929 بقرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية محافظة الشرقية، واسمه الحقيقى عبد الحليم شبانة، وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعليا، وتوفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الأم من قبل ليعيش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة.

بالرغم من الظروف القاسية التي مر بها إلا أنه استطاع أن يخلد اسمه ليكون أحد كبار عمالقة الطرب والفن فى مصر والعالم ، واليوم يمر على رحيله 45 عام، وتوفي عن عمر ناهز ال 47عام ، أي بقدر عمره بقى عالقا في وجدان الملايين من كل الأجيال حاضراً بصوته وفنه واستطاع أن يعبر بجسر تنهيداته إلى كل المشاعر الإنسانية والرومانسية.

وهبه الله صوتاً متميزاً، استطاع من خلاله أن يحمل أشجان وأحزان الملايين.

لم تكن حلاوة الصوت وحدها سببا مبرراً لبقائه في الوجدان الجمعي ما يقرب من نصف قرن، فهناك عشرات المطربين والمطربات اشتركوا معه في هذه الميزة ولم يتحقق لهم ما تحقق له سواء في وجودهم أو بعد رحيلهم.

و أيدتها سمرته المصرية التي لوّحتها شمس القرية ، فأكسبت ملامحه رهافة تكاد “تنخذل” عندما يشرع بالغناء،

إذن كيف يمكن تفسير لغز عبد الحليم؟ لا بد أن نبدأ من البداية، مولد الطفل اليتيم ونشأته وإحساس الحرمان بداخله وانعكاسه على صوته وإكسابه مسحة شجو شديدة التأثير، فضلاً عن تكوينه الضئيل الذي كان داعياً قوياً للتعاطف معه قبل إصابته بالمرض العضال الذي صار بعد ذلك عنواناً له برر به البعض موجات التعاطف الجارف معه منذ بروزه كصوت جديد يتسلل إلى وجدان الملايين ويتلمس الإعجاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى