الموقعخارجي

عباس شراقي لـ “الموقع”: قمة “كوب 27” فرصة لمصر من أجل تدويل أزمة سد النهضة

كتبت- رقية وائل:

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إنه يمكن الاستفادة من الحشد العالمي بمؤتمر قمه المناخ “كوب 27” في مدينة شرم الشيخ، فيما يخص قضيه سد النهضة؛ لأننا نريد تعريف المجتمع الدولي بمشكلة هذا السد.

وأضاف «شراقي» في تصريحات خاصة لموقع “الموقع” أن العالم كله سيكون بشرم الشيخ وستكون فرصة جيدة أن نعرض المشكلة المائية في مصر، مضيفًا أن بلادنا بطبيعة الحال حصتها محدودة منذ أكثر 50 عامًا، بالإضافة لتضاعف عدد السكان ولكن تظل حصه مصر ثابتة.

وتابع: مصر هي الأولى عالميًا في الجفاف وندرة الأمطار، وبرغم السيول التي تهطل على مصر فهي لا تمثل شيئًا من احتياجاتنا المائية، موضحًا أن مصر تحتاج 105 مليار متر مكعب من المياه و المتاح منهم فقط 55 مليار متر مكعب، وهذه تمثل فجوة كبيرة.

وأوضح «شراقي» قائلاً: نحتاج تأكيد أن مصر ليست ضد التنمية لأي دولة من دول حوض النيل ولا أي دولة إفريقية أخرى، بل مع التنمية، بشرط عدم الضرر للآخرين.

وأشار إلى أن مصر ليست ضد سد النهضة كما تزعم إثيوبيا، فنحن مع بنائه، لكن بالمواصفات التي لا تضر بالآخرين، فإذا التزمت أديس أبابا بإقامة المشروعات على نهر النيل وعلى اتفاق فهذا مرحب به.

واستكمل حديثه قائلاً” إن اتفاقية المبادئ -وقعت بين مصر والسودان وإثيوبيا في 2015 – تلزم التشاور والاتفاق وهذا مالم تفعله إثيوبيا، فما زالنا منذ 11 عامًا، نتفاوض مع أديس أبابا ولم نصل إلى إتفاق، وبالتالي يجب أن نوضح للمجتمع الدولي الخطوات التي مرت بها مصر طوال تلك السنوات، فمصر التزمت بسياسة المفاوضات “والتزمنا بصبر أيوب” متبعين كل سبل المفاوضات مع الحكومة الإثيوبية.

يذكر أن مؤنمر قمة المناخ في شرم الشيخ، ينطلق بداية من 6 نوفمبر حتى يوم 18 نوفمبر من الشهر نفسه لعام 2022، وهو أحد المؤتمرات العالمية، وقمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مواجهة التغيرات المناخية التي تهدد الحياة على الكرة الأرضية، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى