الموقعتحقيقات وتقارير

أستاذ علم الاجتماع: الوضوح أساس الحفاظ على ثبات الأسرة والزواج دون علم المرأة يؤدي لتفككها

كتبت- فاطمة زلابية

قال الدكتور جمال حماد، أستاذ علم الاجتماع جامعة المنوفية، إن قضية تعدد الزوجات لا تتعالج بشكل جزئي، فهي مسألة لا تقتصر على الزواج بعلم الزوجة أو عدمه، إنما هذا الزواج لسبب أم لا، وإذا كان الزواج الثاني مقبولا اجتماعيًا أم لا، يتعارض مع الرخصة التي منحها له الشرع أم لا، فهي مسألة معقدة.

وأكد “استاذ علم الاجتماع” خلال حديثه مع «الموقع»، أن المرأة من حقها طلب الطلاق في حال الزواج من غيرها دون علمها، الوضوح أساس الحفاظ على ثبات الأسرة، ويجب أن يكون الزواج لسبب وهي إذا كانت الزوجة مريضة، مقصرة في حقوقه الشرعية، وفي كلتا الحالات على الرجل أن يأخذ رأي زوجته إذا كان موافقة أم تسريح بإحسان.

نرشح لك: تعدد الزوجات دون علم المرأة بين مطرقة الشرع وحقوق المرأة.. «الموقع» يفتح الملف

وأضاف تعدد الزوجات حق الرجل شرعًا، إنما الحق شروطه أن يكون مُعلن لكل الأطراف، والمرأة تكون شريكة الزوج في القرار، الثوابت الحقيقة التي توجد في حياتنا يجب علينا أن ندعمها تربوياً، ثقافياً، إعلامياً وعلى كل المستويات.

وأردف الشرع جاء كي يحافظ على استقرار الحياة في دنيا، وليكون السبيل إلى الجنة في الآخرة، والزواج الثاني مشروط بالعدل وأن يستطيع الرجل الحفاظ على كيان الأسرة والإنفاق عليها، ومراعاة شئون أبناءه والحنان عليهم كأب.

وأشار أن الزواج دون علم المرأة قد يكون سببًا في تفككها، وهذا لا يُعقل ولا يستقيم مع أساس الأسرة وأساس البناء الاجتماعي، والمفترض أننا بنبني أسرة ناضجة تحافظ علي الحياة بشكل إيجابي .

نرشح لك: الشيخ الأطرش لـ«الموقع»: الزواج على المرأة بغير علمها ضرر لها

واختتم حديثه قائلا: نمط الأسرة هو بناء اجتماعي رشيد يهدف إلي استقامة الحياة، والتربية السليمة بمعرفة الصح من الخطأ ومحافظة الوالدين على سلوكهما لكونهم النموذج الذي يقتدي به الأبناء، فالقضية تتعلق بالمحافظة على المؤسسة الأسرة بشكل إيجابي، وإما أي خرق لقواعدها تكون نتيجته سلبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى