هلال وصليب

أستاذ بالأزهر: الله كتب أقدار البشر قبل خلق الأرض بـ50 ألف سنة

كتبت أميرة السمان

قال الدكتور علي عثمان شحاتة، أستاذ ورئيس قسم الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة جامعة الأزهر، إن الإنسان عليه أن يسلم لقدر الله، حين وقعوه، ولا يحبطه هذا عن ممارسة حياته، لافتا إلى أن الإنسان عليه أن يعرف إن قدر الله كله خير.

وأوضح شحاتة: “الإنسان عليه أن يسلم لقضاء الله وقدره، وأن يعلم أن الله قدر أمور البشر، قبل أن يخلق الأرض بخمسين ألف سنة، والذى يجعل القلب مطمئنا أن هذا تقدير الله تبارك وتعالى”.

واستكمل: أستاذ ورئيس قسم الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة جامعة الأزهر، “الإنسان لما يقع فى مصيبة عليه أن يقول اللهم اخلفنى في مصيبتى وارزقنى أفضل منها، الإنسان عليه العمل بوسطية فلا يفرح ولا يحزن بإفراط”، جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج “البيت”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الأحد.

وفي سياق آخر قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، يجوز للمسلم الأكل من ذبيحة أهل الكتاب ولو لَم يسموا عليها؛ وعليه أن يسمي قبل الأكل منها؛ فقد سُئِلَ عن ذلك رسولُ الله صلّ الله عليه وآله وسلم فقال: «سَمُّوا الله أنتُمْ وكُلُوا».

واكد مفتى الديار المصرية، أن مجيء الآية الكريمة: ﴿الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ﴾ [المائدة: 5] بعد آية تحريم الميتة وما أُهِلَّ لغير الله به، بمنزلة دفع ما يتوهم من تحريم طعام أهل وقد أطلق القرآن الكريم حِلَّ ذبائح أهل الكتاب لَنَا دُونَ قَيْدٍ؛ فقال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ﴾ [المائدة: 5]. فالأصلُ حِلُّ ذبائح أهل الكتاب طالما اعتقدوا أنها حِل لهم.

وعن خشية وتشكك البعض في المعلومات المقدمة عن الذبح عندما يكون في دولة غير مسلمة شدد فضيلته نَهَى اللهُ تعالى المؤمنين عن التنقيب والتفتيش المُتَكَلَّف.

وأضاف أن هذا فيما يتعلق بالحلال والحرام، أما عن الوَرَعِ فهو واسع، فقد اتفقت كلمة الفقهاء على أنَّ حَدَّ الوَرَعِ أَوْسَعُ مِن حَدِّ الحكم الفقهي؛ وذلك لأن المسلم قد يَترُكُ كثيرًا مِن المباح تَوَرُّعًا، ولكن هذا لا يعني أنْ يُلزِم غيرَه بذلك على سبيل الوجوب الشرعي فيدخل في باب تحريم الحلال، ولا أن يعامل الظني المختلف فيه معاملة القطعي المجمَع عليه فيدخل في الابتداع بتضييق ما وسَّعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، بل عليه أنْ يَلْتَزِمَ بِأَدَبِ الخِلَافِ؛ كَمَا هو مَنهَجُ السَّلَفِ الصالح في المسائل الخلافية الاجتهادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى