أستاذ الموارد المائية: استمرارًا للأمطار الغزيرة في المنطقة الاستوائية.. انهيار سد كيجابي بكينيا
كتبت أميرة السمان
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة، ، انهار اليوم 29 ابريل 2024 سد كيجابى (Kijabe) بمنطقة ناكورو (Nakuru) بكينيا نتيجة الأمطار الغزيرة لهذ الموسم الذى بدأ أول مارس الماضى وسوف يستمر حتى نهاية مايو القادم، وراح ضحيته أكثر من 50 شخصًا وأكثر من 200 ألف نزحوا من ديارهم جراء الفيضانات المحملة بالكتل الصخرية والطمى وبقايا الأشجار، وتبعه انهيارات صخرية، وهو من السدود الصغيرة على روافد من تنبع من مناطق الأخدود الأفريقى الشرقى المار بكينيا.
وتابع شراقي، في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك هذا يذكرنا بما حدث فى 12 مايو 2018 بانهيار سد باتل بكينيا أيضا الذي راح ضحيته 50 قتيلا وتدمير عشرات المنازل، وكانت سعة تخزينه أقل من 200 مليون متر مكعب، وكذلك سد بوط بولاية النيل الأزرق بالسودان فى 29 يوليو 2020، الذى دمر أكثر من 600 منزل وتشريد المئات.
وتابع أستاذ الموارد المائية، يوجد بكينيا والمناطق الاستوائية مئات من السدود الصغيرة معظمها خاصة وبعضها غير مرخص من بناء الأهالي وغير مطابقة للمواصفات الهندسية، وهي تستخدم في ري المزارع وتربية الأسماك، ويتم الآن مراجعة السدود الكينية وتقيمها واخلاء السكان من مناطق السدود الضعيفة خاصة وأن موسم الأمطار مازال مستمرًا.
ووصل أمس منسوب بحيرة فيكتوريا إلى أعلى منسوب له 1136.81 م معادلًا الرقم القياسى السابق فى 17 مايو 2020، ومن المتوقع الوصول إلى رقم قياسى جديد فى الأيام القادمة.
وكشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة، أسباب هطول الأمطار الغزيرة على بعض البلدان الإفريقية هذا الوقت من العام، معلقا: منسوب بحيرة فيكتوريا وصل لأعلى منسوب له في التاريخ، وقد تتخطى الرقم القياسي في عام 2020 لـ 1136.81 سم، بزيادة 10 مليارات م3.
وتعليقا على سيول تنزانيا وكينيا، أكد شراقي، أن هناك نحو 200 ألف مواطن من تنزانيا تشردوا بسبب كميات الأمطار، زيادة على تشرد العشرات في دولة كينيا.
وأشار أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة إلى أن انهيار السدود الصغير في تلك الدول بسبب عدم بنائه بطرق هندسية ما يؤدي لخسائر فادحة، منوها أن شهر أغسطس يكون شهر الفيضانات في السودان وإثيوبيا.
وأضاف الخبير أن المياه وصلت لمستوى أعلى من المتوسط في بحيرة فيكتوريا، وإيرادات مصر 15% من بحيرة فيكتوريا، متوقعا أن يكون موسم الأمطار المقبل سيزيد من إيرادات نهر النيل في أغسطس المقبل.
وتابع شراقي: المنطقة الاستوائية في إفريقيا تشهد أمطارا غزيرة هذا العام، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد.
وكان قد أعلن شراقي أن أمطار أعلى من معدلاتها الطبيعية (140%) على المنطقة الاستوائية فى شرق إفريقيا التى تمثل 15% من ايراد نهر النيل السنوى، وأهمها بحيرة فيكتوريا، وسوف يستمر موسم الأمطار حتى نهاية مايو القادم، وقد وصل منسوب بحيرة فيكتوريا إلى أعلى مستوى له 1136.81 م مثلما حدث فى مايو 2020، ومن المتوقع الوصول إلى رقم قياسى جديد خلال الأيام القادمة، ويوجد ارتباط علمى بين ظاهرة النينيو (El Nino) فى المحيط الهادى وهطول الأمطار فى شرق أفريقيا، ويتزامن ذلك مع ارتفاع حرارة مياه المحيط الهندى التى تتسبب فى رياح شديدة وأمطار غزيرة كما حدث على سلطنة عمان والامارات الاسبوع الماضى.
كما أعلنت السلطات التنزانية أن أكثر من 155 شخصًا لقوا حتفهم بسبب الأمطار الغزيرة، وأن حوالي 200 ألف شخص وأكثر من 51 ألف أسرة تضرروا من السيول والفيضانات، كما اجتاحت أمطار غزيرة كينيا وبوروندي المجاورتين لتنزانيا، وفي بوروندي، أدت الأمطار الغزيرة إلى نزوح ما يقرب من 100 ألف شخص، وأن أكثر من 10 أشخاص لقوا حتفهم في كينيا هذا الأسبوع، ليصل عدد القتلى إلى 45 شخصا على الأقل منذ بدء موسم الأمطار الحالى فى مارس الماضى.
خالص التعازى لأسر الضحايا وعودة النازحين إلى بيوتهم سالمين، اللهم اجعلها أمطار خير واحفظ شعوب حوض النيل.
