أراء ومقالاتالموقع

أسامة قابيل يكتب لـ«الموقع» عيد الشرطة المصرية.. قصة بطولة عمرها 70 عامًا

“العيون الساهرة” رجال الشرطة المصرية رفعوا على أعناقهم هدف حماية الدولة والمواطنين، حيث ضربوا خلال الفترة الماضية أبرز وأروع الأمثلة فى الفداء والتفاني لحماية الشعب المصرى ..

تحتفل مصر يوم 25 يناير من كل عام بذكرى الكرامة والعزة، بذكرى عيد الشرطة ، حيث يخلد المصريون بطولات رجال الشرطة الذين خلدوا أسماءهم بحروف من نور في سجلات التاريخ المعاصر.

وما أجمل أن نرسل لهؤلاء الرجال البواسل تحية إجلال وتقدير واحترام واعتزاز إلىيهم جميعًا قادة ورجالا وأفراداً وجنوداً وما أجمل أن نذكر أنفسنا بنعمة الأمن ونحن نحتفل إذ بذكرى أعياد الشرطة المصرية .

إنَّ مِن أعظم نِعَمِ الله عزَّ وجلَّ على بني الإنسان – بعد نعمة الدِّين والإسلام – نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وحاجة الإنسان للأمن والاطمئنان كحاجته إلى الطعام والشراب والعافية للأبدان، كيف لا وقد جاء الأمنُ في القرآن والسنة مَقرُونًا بالطعام الذي لا حياة للإنسان ولا بقاء له بدونه؟! وقد امتنَّ الله به على عباده، وأمرهم أنْ يَشكُروا هذه النِّعَم بإخلاص العبادة له؛ فقال تعالى: ﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 3 – 4]

وعلى الرغم مما نعيشه من إجراءات استثنائية بسبب محاربة فيروس كورونا هناك رجال بواسل يخوضون حرباً نيابة عنا، يقفون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأرض وأمن مصر، إنهم رجال مصر الأبطال من الجيش والشرطة، هؤلاء الأبطال البواسل الذين يقومون بدور وطني مشرف لحفظ الأمن والسلام وعنوان الإسلام السلام والأمان، يقول تعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19] (والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دينهم وأموالهم) البخاري ومسلم.

لا شك أن جهاز الشرطة يقوم بدور بطولى منذ ظهور أزمة فيروس كورونا، ويؤدى واجباته ومهامه المجتمعية على أكمل وجه، وتصدر الصفوف لمواجهة انتشار الفيروس، دون أن يؤثر هذا الدور بما ألقى على كاهل الجهاز من واجبات جديدة إلى جانب الدور الأساسى لمنع ومواجهة الجريمة بجميع صورها وقيام الشرطة بتنفيذ حظر التجول الليلى بكل جدية أمر يشعرنى بالاطمئنان، ويثبت أن جميع رجال وابطال مصر يد واحدة لهزم هذا الفيروس محققا بذلك قول الله تعالى : (مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ).
25يناير من كل عام عيد للشرطة يخلد شهداء موقعة الإسماعيلية التي دارت رحاها عام 1952 بين «البوليس المصري» بأسلحة بدائية تقليدية واجه بها عدوا مدججا بأحدث الأسلحة، قبل المعركة أحضروا النية ورفعوا شعار «إما الوطن أو الشهادة» فلم يهنأ العدو المحتل حينها بتدنيس وطنهم بالاستسلام، إلا بعد أن مر على أجساد خضبت الأرض بدماء صارت علامة من علامات التاريخ ليواجه مقاومة شرسة غير متكافئة العدة والعتاد..
وشهداء الشرطة أصبحوا أبطالا وضحوا بأرواحهم من أجل رفع راية مصر عالية، حيث رسمت معركة الإسماعيليية عام 1952 لوحة فنية تلاحمت فيها دماء “الشرطة والشعب” في أثناء تصديهم للعدوان، لتوضح للعالم أجمع بأن المصريين يد واحدة أمام العدوان الغاشم، ليصبح هذا اليوم عيداً يحتفل المصريون بكل طوائفهم وثقافتهم به كل عام

هذا هو الدور الوطنى المشرف الذى يقوم به رجال الشرطة البواسل لتأمين الجبهة الداخلية والخارجية، ومواجهة الإرهاب والتصدى للتحديات الأمنية التى تشهدها البلاد بكل عزم وإصرار على حماية الشعب المصرى والتضحية من أجله بكل غال وثمين ، فقد روى الترمذي وحسنه أن النبي ﷺ قال: (عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)

. حفظ الله مصر وشرطتها وجيشها وأزهرها ورجالها وأبطالها المخلصين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى