الموقعتحقيقات وتقارير

أزهري مُتحدثًا عن شم النسيم: «المجاملة في الدين ممنوعة.. وأكلات اليوم خرافات» «خاص»

قال الدكتور محمد خليفة، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، إن العيد من عاد يعود بالمسرة والفرح، أما يوم الزينة فهو يوم عاشوراء فعن ابنِ عبَّاسٍ؛ في قولِه تبارك وتعالى: {‌مَوْعِدُكُمْ ‌يَوْمُ ‌الزِّينَةِ}؛ قال: يومُ عاشُوراءَ، ولم يرد ذكر شم النسيم في القرآن أو السنة.

وأضاف مدرس الفقه في تصريحات خاصة لـ “الموقع“، أن التمتع بمباهج الحياة من أكل وشرب، وتنزه، أمر مباح ما دام في الإِطار المشروع الذي لا ترتكب فيه معصية، ولا تنتهك حرمة، ولا ينبعث من عقيدة فاسدة. قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تحرِّموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}، وذلك ما قاله الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الافتاء بالأزهر السابق.

وأكد «خليفة» أنّ الإِسلام يريد من المسلم أن يكون في تصرفه على وعي صحيح، وبُعد نظر، لا يندفع مع التيار، والنبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن التقليد الذي من هذا النوع، فقال: “لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر، وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه”.

نرشح لك : ورود شم النسيم في القرآن يثير السجال بين علماء الأزهر .. «ملف الموقع»

وأوضح أن الاحتفال بشم النسيم لا يعدو أن يكون يوما عاديًّا من أيام الله، حكمه كحكم سائرها، بل إن فيه شائبة تحمل على اليقظة والتبصر والحذر، وهي ارتباطه بعقائد لا يقرها الدين، حيث كان الزعم أن المسيح قام من قبره، وشم نسيم الحياة بعد الموت.

وأشار خليفة إلى أن الحرص على تناول طعام بعينه في هذا اليوم، بعضها يرتبط بخرافات أو عقائد غير صحيحة، مع أن الحلال كثير وهو موجود في كل وقت، و هذا الحرص يبرر لنا أن ننصح بعدم المشاركة في الاحتفال به.

واختتم حديثه، قائلاً: المجاملة على حساب الدين والخلق والكرامة ممنوعة، لا يقرها دين، ولا عقل سليم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: “من التمس رضا الله بسخط الناس، كفاه الله مؤونة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله، وكَّله الله إلى الناس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى