كتب _أحمد عبد العليم
اتخذت ملحمة الصعود والهبوط لجهود رجل الأعمال والملياردير الأمريكي “إيلون ماسك” Elon Musk، لشراء شركة تويتر Twitter، منعطفا جديدا هذا الأسبوع، حيث قام الرئيس التنفيذي لشركة تسلا Tesla، مؤخرا بمشاركة تغريدة مثيرة للجدل كتب فيها معلنا “أن الصفقة في خطر”.
قال “إيلون ماسك” في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر في وقت مبكر من يوم الجمعة الماضي، إن الصفقة “معلقة مؤقتا” في انتظار التحقيق في عدد الحسابات “الحسابات الوهمية أو المزيفة” الموجودة على تويتر، وأوضح لاحقا أنه لا يزال جادا بشأن إتمام عملية الاستحواذ، بحسب ما ذكرته صحيفة “washingtonpost”.
وأوضح مصدران مقربان من الصفقة، إن التغريدة تعكس محاولة “إيلون ماسك”، لخفض قيمة الصفقة المقدر بـ 44 مليار دولار، حيث قد تم الاتفاق على هذا المبلغ قبل تراجع سعر سهم شركة موقع التواصل الاجتماعي تويتر في بداية تعاملات يوم الجمعة، مما جعل عملية الاستحواذ أكثر تكلفة نسبيا على “ماسك”.
وذكرت وكالة “بلومبرج”، أن سهم شركة “تويتر” تراجع قبل بدء التعاملات الرسمية في بورصة نيويورك بنسبة 20% بعد تغريدة “إيلون ماسك” عن تعليق الصفقة، في حين ارتفع سهم تسلا للسيارات الكهربائية التي يمتلكها ويرأسها ماسك بنسبة 5% تقريبا.
وتمثل “الحسابات الوهمية” التي أثارت مخاوف “إيلون ماسك” حيث أنها تشكل خطرا ماليا كبيرا على إيرادات شركة “تويتر”، ولذلك أعرب أغنى رجل في العالم، إن إحدى أولوياته عند اتمام عملية الاستحواذ ستكون إزالة “الحسابات المزيفة والغير المرغوب” فيه من على المنصة، والتي تمثل أقل من 5% من إجمالي عدد الحسابات النشطة شهريا.
ولكن في الواقع، حسبما قدرت تقارير الشركة هذا الشهر أن “الحسابات الغير المرغوب فيها” أو الروبوتات، تحقق أرباحا تماما كما تفعل الحسابات العادية، وذلك بفضل خطة عرض الإعلانات نفسها التي تتبعها الشركة مع جميع الحسابات على منصتها، وفي حال كان هناك عدد أكبر من الحسابات المزيفة مما تسمح به تويتر، فإن إزالتها في المستقبل يعني انخفاضا جديدا في الإيرادات وهذا لن تتحمله الشركة.