الموقعتحقيقات وتقارير

أخرس ولا ينام.. قصة شاهد أرشد المباحث على طفل المحلة المخطوف

كتبت – أميرة محمد

نجح رجال الداخلية في إعادة زياد “طفل المحلة” المخطوف إلى أهله وقبل عودته تصدرت أخباره أبرز الأخبار وأصبح تريند عبر السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي، وأثناء عملية تحريره كشفت تفاصيل كثيرة عن سبب خطفه وكشفت عن “الجندي المجهول” في تلك العملية منذ اختطافه وحتى تحريره “الأخرس الذي لا ينام وكان شاهدا علي عملية الخطف” هو “كاميرات المراقبة” ودورها في تتبع الخاطفين وفيديو تحريره بواسطة رجال الأمن.

وعقب تحريره قال الطفل زياد، عندما فتحت محل والدي سألني أحد الخاطفين عندك زيت؟ فأجبت بنعم فجذبوني للسيارة، وبعد ذلك وقفوا بالسيارة لبعض الوقت على الطريق، وقاموا بنقلي من السيارة لأخرى، مؤكداً انني لم أرى عملية إحراق السيارة الأولي، مردداً «كنت مرعوب، وغموا عنيا، وهددونى بطبنجة، وقالولي ما تعملش أي حس عشان ما نقتلكش، وسمعتهم بيهددوا ابويا ويقولولي هنقطعه حتت ونرجعهولك» حيث كانوا ثلاثة أشخاص، وقالوا له «عمك حمادة عمل معانا الغلط وأبوك هيدفع الثمن، وكان فيه واحد اسمه “رضا” بيقعد معايا وواحد تاني بييجي يغدينى ويقفل البوابات ويمشي، وكنت حاسس برعب، وهددوني يإما بابا يجيب الفلوس أو يقتلوني، وقالوا لي لو حاولت تهرب هتلاقي طلقة فى دماغك، والشرطة كسرت الباب ودخلت مسكت اللى كان بيبات معايا”.

ووجه “زياد” الشكر لكل من أنقذه قائلاً: أنا مش مصدق إني لسه عايش، حاسس إنى كنت بحلم و لما شفت الضباط والعساكر داخلين عليا فى مكان خطفي وأنقذوني من الموت.

وكان قد شارك في عملية تحرير “زياد” نحو 30 ضابط من مديريتى أمن الغربية والدقهلية وتم غلق المداخل والمخارج حول مكان اختطاف الطفل وفرض رقابة صارمة على المكان لمنع الخطافين من الهرب، وذلك بعد تعقب المتهمين من خلال 47 كاميرا مراقبة على الطريق على طول خط سير المتهمين خلال خطف الطفل، وضبط الخاطفين فى منزل الخطف وتحريره.
نيابة الغربية، وفور تحريره بدأت في التحقيق فى واقعة الخطف والتحفظ على فيديوهات “الجندي المجهول” ألا وهي كاميرات المراقبة وبصمات المتهمين فى مكان الواقعة، والاستماع لجميع أطراف الواقعة فى التحقيقات التى تجريها تحت إشراف المحامي العام لنيابات الغربية.

وشكل فريق للبحث برئاسة قطاعي  والأمن العام، ومشاركة مباحث الغربية، وتم الاستعانة بالتقنيات الحديثة فى جمع المعلومات، وتتبع الخاطفين وفحص خط سيرهم من خلال “كاميرات المراقبة” على طول خط سيرهم، ومناقشة شهود الواقعة بما أسفر عن تحديد السيارة المستخدمة فى ارتكاب الجريمة، وتم الاستعلام عن السيارة بعد تحديدها وتبين أنها مبلغ بسرقتها فى مركز شرطة بيلا بكفر الشيخ قبل واقعة خطف “زياد”، والتي كانت مخطط قبل سرقتها لاستخدامها فى خطف طفل المحلة، ثم حرقها بعد الحادث، لتضليل رجال الأمن من القبض عليهم.

الجدير بالذكر أن الواقعة تعود لتداول مقطع فيديو على نطاق واسع عبر شبكة الإنترنت والذي شهد ردود أفعال واسعة عقب قيام مجهولين بخطف طفل من محل بيع زيوت على الطريق الدائري الرابط بين المحلة الكبري بمحافظة الغربية والمنصورة فى محافظة الدقهلية وتبين أن اللوحات المعدنية تخص سيارة مسروقة ومُبلغ بفقدها بتاريخ 16 أغسطس الماضي وحرر مالكها المحضر حتي يتمكن من استخراج بدل فاقد لها.

وإلى هنا أكد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن قرار تركيب الشركات والمحلات لكاميرات المراقبة يعد وسام علي صدر من اتخذ القرار حيث شهدت السنوات الأخيرة عددا كبير من الجرائم ووقعت عصابات كثيرة بسبب تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة في الشارع لا تعد فسلام مربع لمتخذي تلك القرارات.

 نرشح لك

 الموقع ينشر القصة الكاملة لواقعة اختطاف الطفل زياد البحيري من أمام منزله بالمحلة

تصريحات نارية من والد  طفل المحلة .. تفاصيل

 المراقبة رقم واحد .. استشاري طب نفسي يكشف لـ الموقع  كيفية إعادة تأهيل الطفل العائد من الخطف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى