الموقعفن وثقافة

أحمد فهمي سفاح بدرجة كوميديان.. والقصة الحقيقية البطل الرئيسي.. ريفيو «الموقع»

>>«صلاح العزب» سبب تدني الحوار.. واللجان الإلكترونية تواصل التطبيل

تقرير – حمدي طارق:

سفاح الجيزة قضية شغلت الرأي العام المصري منذ ثلاث سنوات وتحديدا عام 2020، بعد نجاح أجهزة الأمن في القبض عليه، وأزاحت الستار عن كواليس جرائمه، وبالطبع لأنه شخصية تمتاز بالدهاء والمكر أصبحت القصة مادة خام للدراما وكتاب السيناريو الذي يمكن من خلاله تحقيق نجاح كبير وجذب أكبر عدد من المشاهدين.

من. أيام قليلة بدأت منصة شاهد الرقمية عرض مسلسل جديد بعنوان “سفاح الجيزة” وهو العنوان التي عزفت المنصة على أوتاره سيمفونية جذب الأنظار، ولفت الانتباه، بالرغم من أن المسلسل ضم أسماء يقال عنها من قبل جمهور الدراما غير كافية حتى لجس نبض، وليس الاهتمام، المسلسل من إخراج هادي الباجوري والسيناريو للمؤلف محمد صلاح العذب والبطولة للفنان الكوميدي أحمد فهمي.

بمجرد الدخول على منصة شاهد الرقمية يظهر العمل كترند رقم ١ في الرؤية ، ويتصور المتابعون أنهم بصدد مشاهدة عمل درامي ملحمي يتناول قصة مستوحاة من أحداث حقيقية؛ ومن هنا يبدأ عداد المشالرؤية، توقف.

حلقتان حتى الآن تم عرضهما من المسلسل يصاحبهما كثير من التطبيل و “التهليل” على عدد من الصفحات الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ، مشيدين بأداء الفنان أحمد فهمي الدي يقال عنه إنه نجح في تغيير جلده من خلال شخصية السفاح بإبداع كبير ليؤكد كونه فنانا لايمكن حصره في شخصيات الكوميديا فقط ، ومؤكد بعد قراءة هذه الإشادات على صفحات السوشيال ميديا تجد نفسك مهتما للغاية للدخول على المنصة ومشاهدة العمل ، و من هنا يواصل عداد المشاهدة كتابة الأرقام ، حتى تأتي الصدمة المفاجأة بعد نهاية عرض الحلقتين الأوائل من المسلسل .

نرشح لك: هشام عباس لـ «الموقع»: مهرجان القلعة حدث بطعم الأصالة المصرية

الصدمة في أداء أحمد فهمي و كأنك تشاهد عمل فني يشرح الفرق بين تفاعلات وجه الإنسان و الدمية المصنوعة من الشمع ، فظهر أداء فهمي بدون أي تفاعل أو مصداقية للمشاهد الذي ذهب لمشاهدة واقع سفاح الجيزة الحقيقي ، و تارة تجد نفسك تضحك في عديد من المشاهد بدون سبب ، و تتذكر تفاعلات وجهه في أدوار و شخصيات قدمها سابقا تعتمد على الإفيهات الضاحكة ، و تقف هنا أمام سؤال محير ، أين ما قرأته على مواقع السوشيال ميديا ومن هو مصدره ؟؟!! .

شخصية السفاح في أذهان المشاهد المصري بالرغم من تقديمها بشكل كوميدي و ساخر في العديد من الأعمال الفنية القديمة إلا إنها تتفوق و بشكل كبير على الشخصية الجادة الذي يحاول الفنان أحمد فهمي إقناعنا بها ، فهل يمكن مقارنة شخصية سفاح الجيزة بشخصية سفاح النساء الذي قدمها الفنان حسين زايد عام 1970 مع الفنان الراحل فؤاد المهندس أو شخصية الفنان أحمد بدير في فيلم بطل من ورق مع الفنان الراحل ممدوح عبد العليم .

الغريب أن الشخصيات القديمة التي ذكرناها تم تقديمها في إطار كوميدي و، لكن أقنعت المشاهد وحازت مصداقيته، على عكس الشخصية الجادة التي يجسدها أحمد فهمي، وهي الشخصية التي يظهر بها مؤخرا أيضا في حملة إعلانية جديدة تعرض حاليا لدى تطبيقات الخاصة بالشركات.

بعيدا عن أحمد فهمي و أدائه الكوميدي، السيناريست محمد صلاح العذب يقدم للمشاهد مستوى متدني من الحوار، في كثير من المشاهد، فبالطبع العمل يتناول حكاية شعبية وأحداث حقيقية و، لكن هناك مساحات كبيرة ونسيج واسع من الإبداع كان يمكن لكاتب السيناريو الإبحار في أعماقها، ولكن يبدو أن العمل كان بمنطق السنوية السريعة من أجل مكسب الجميع!!.

في النهاية قرار أحمد فهمي تقديم عمل درامي بعيد عن الكوميديا كان يمكن أن يكون بداية جديدة وحقيقية في مشواره الفني مع توافر جميع أركان النجاح، وكان الأولى التركيز في الشخصية والعمل على تطوير نفسه أهم كثيرا من مردود اللجان الإلكترونية، والأمر نفسه ينطبق على كاتب السيناريو، وكذلك المخرج الذي يواجه أزمة كبيرة في سياق الأحداث حتى الأن ، فهناك تداخل كبير بين الأحداث و أحداث الفلاش باك و ترتيب المشاهد ، وبالرغم من كارثة البداية للعمل يبقى الحكم النهائي مؤجل لحين عرض الحلقة الأخيرة!!.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى