أراء ومقالاتالموقع

أحمد فرغلي رضوان يكتب لـ«الموقع» بحبك..تحذير من وسامة تامر حسني

بالطبع لا تخلو معظم سيناريوهات الافلام من سقطات وهفوات ولكن هناك سقطات تصيبك بالدهشة من المبالغة الشديدة وكأن كاتب السيناريو والحوار “يخرج لسانه للمشاهدين”، في فيلم “بحبك” نجد البطل يطبع قبلة بدون مقدمات فوق خد البطلة التي يكاد قلبها يقف من شدة الفرح بتلك القبلة المباغتة !! وتطير من السعادة لتخبر صديقاتها وكأن القبلة كانت من براد بيت لمعجبة من المراهقات في المدرسة!

ملحوظة البطل في الأحداث ليس نجما مشهورا ولكنه رجل أعمال وشخص عادي يحاول التعرف على تلك الفتاة! حيث نجدها وصديقاتها يتغزلون فيه منذ أول مشهد وهي من أضعف الافتتاحيات لفيلم مصري شاهدتها مؤخرا لا تقديم جيد للشخصيات ولا تمهيد لقصة الحب التي نشاهدها تشتعل سريعا!

فيلم بحبك التجربة الأولى “الصريحة” في الإخراج للفنان تامر حسني إلى جانب التأليف والتمثيل طبعا، يحاول تامر حسني تقديم نفسه كمخرج فأستعرض في أكثر من مشهد فخرجت الأمور عن السيطرة كثيرا مثل مشهد “خناقة” البطل والبطلة داخل معرض السيارات مشهد طويل جدا وسخيف جدا.

كثيرا من الفنانين يكون لديهم أفكارا جيدة وممكن أن يكتبوها قصة قصيرة أيضا ولكن المنطق يقول الاستعانة واجبة بسيناريست يساعد بخروج “الورق” بشكل جيد، مثلا بعض تترات أفلام الماضي كانت القصة لكاتب والسيناريو والحوار لأكثر من أسم والجميع يستحقون “نوبل” في الأدب بل ممكن أن يكون بين تلك الأسماء الأستاذ نجيب محفوظ ولم “يتعال” أحدهم في المشاركة من أجل خروج العمل بشكل جيد.

أعتقد كان يجب أن يكتفي تامر حسني بكتابة القصة ويسند السيناريو والحوار لكاتب أخر ومن قبل ذلك والأهم الإخراج.
الفكرة جيدة جدا لفيلم “بحبك” ولكن كانت تحتاج معالجة وسيناريو أفضل مما شاهدنا بدلا من المشاهد التي بدت وكأنها مرتجلة بين عدد من الأصدقاء.

قصة درامية ورومانسية مؤثرة، بين رجل يقع في مأزق بين حب جديد وحب قديم يعود للظهور ليقلب حياته، وهي تيمة مقبولة جدا من تامر حسني لدى جمهوره من الشباب الصغير، الجزء الأول من الفيلم تقريبا مشاهد وافيهات أغلبها كان ثقيل الظل منذ البداية مع مشهد دخول البطل وصديقه لمعرض السيارات! ويرتدون غطاء للقدم للحفاظ على نظافة المكان هذا كان أول موقف كوميدي صادم في الفيلم !!
ثم مشهد حمام السباحة ومحاولة لفت أنظار الفتيات! وهكذا عدد من المشاهد المتتالية رغم محاولات الممثلين واجتهادهم لانتزاع الضحكات ولكن المواقف إخراجها ليس جيدا.

وأنا أشاهد الفيلم ظل هناك سؤال في ذهني هل لم يجد الفنان تامر حسني مخرجا لفيلمه يحقق له ما يريد من شكل فني ويتفرع هو للتمثيل ؟!

الجزء الثاني للفيلم كان أفضل بعض الشيء وبه مشاهد مقبولة ولكن التجربة في العموم لا يجب أن نحملها الكثير، هو فيلم “عيد” لجمهور تامر حسني من المراهقين وبه بعض الأغاني الجيدة وعبارات الحب التي يتبادلونها في السوشيال ميديا، ولكن لديه أفلاما أفضل كثيرا في مسيرته السينمائية، وبالطبع لايزال يحافظ على تواجده في دائرة المنافسة لكبار نجوم شباك تذاكر السينما المصرية في العشرين سنة الأخيرة، وأتمنى أن يتعاون مع صناع السينما المهمين من مخرجين ومؤلفين في تجاربه القادمة لأنه فنان موهوب ومن الأفضل ألّا يصنع هو كل شيء.

الكاست كان من نقاط الضعف الكبيرة في الفيلم ولا يتناسب مع فيلم  لأحد نجوم الشباك معظم الأدوار الثانية كانت تحتاج إلى نجوم آخرين إلا إذا كان المنتج لا يريد ذلك ؟! أو البطل لا يريد نجوما آخرين ! خاصة دور الحبيبة السابقة والصديقين كانوا نقاط ضعف كبيرة.

بالنسبة للبطلة هنا الزاهد اجتهدت في أكثر من مشهد ولكن الأداء كان مبالغ فيه كثيرا وهي مسؤولية المخرج، وبالمناسبة في هذا الجيل الصاعد لن تجد بطلة سينمائية حتى الأن بالمعنى المعروف مثل بطلات جيل مطلع الألفية، واغلبهن اخترن الدراما التليفزيونية بديل سريع للتواجد.

في العموم بعض الممثلات الشابات حاليا لديهن خلط بين نجومية السوشيال ميديا ونجومية التمثيل.
السوشيال ميديا لا تصنع بطلة سينمائية ولكن ممكن أن تصنع بطلة إعلانات.

اقرأ ايضا للكاتب

أحمد فرغلي رضوان يكتب لـ«الموقع» توم هانكس يتحدى الفيس بريسلي

أحمد فرغلي رضوان يكتب لـ«الموقع»  إعلام المطابخ !

أحمد فرغلي رضوان يكتب لـ«الموقع» كيرة والجن..الأبطال المنسيون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى