أراء ومقالاتالموقع

أحمد فرغلي رضوان يكتب لـ«الموقع»  إعلام المطابخ !

توقفت أمام تعليق الرئيس السيسي عن برامج المطبخ والتي أصبحت تملأ الفضائيات على مدار اليوم وفي جميع المحطات، بشكل أقل ما يقال عليه “مبالغ فيه” وكأن تلك النوعية من البرامج حدث عن شيء جديد يتعلمه الجمهور !

للأسف هو أمر واقع وحتى القائمين على تلك المحطات أول ما يفكرون فيه عند صناعة خريطة برامجية برنامج المطبخ قبل التفكير في برامج التوك شو والمنوعات !

وأصبح الشيف مثل نجوم السينما صوره تملأ الشوارع بإعلانات أوت دور ضخمة، وفي الكواليس حدثت مشاكل بسب التنافس المحموم بين عدد من المحطات “لخطف” مقدمي تلك البرامج ! وأصبحوا لدى بعض القائمين على الفضائيات أهم من مذيعي الأخبار وفي ذلك سمعت حكايات مثيرة.

بالطبع يقولون نسب المشاهدة وإقبال الجمهور على تلك النوعية من البرامج هو السبب ! وهنا أقول هل في الماضي أثناء غياب تلك البرامج لم يكن هناك نسب مشاهدة على الفضائيات أو التليفزيون الأرضي !؟ بالطبع لا ولكن هي نغمة يطلقها البعض، الجمهور عايز كده لتبسيط الأمور، الجمهور يقبل على أي شيء جيد، قدم لهم محتوى جيد ستجد الجمهور يشاهده سواء برامج منوعات أو برامج رياضية أو مسابقات الجمهور سيقبل على أي محتوى جيد وجذاب.

المشكلة التي لمستها عن قرب هي الاستسهال الذي لدى الكثير من القائمين على المحطات الفضائية الخاصة وقلة الثقافة والخبرة الإعلامية، ونعلم كيف تدار الأمور ونادرا جدا ما تجد الشخص المناسب في المكان المناسب، الاعتماد على أهل الثقة قبل أهل الخبرة والمعرفة، ولذلك تراجع مستوى المحتوى الإعلامي وهجر المشاهدين الفضائيات وبرامجها إلى منصات البلات فورم ومشاهدة المسلسلات.

الجميع يكررون نفس الخرائط البرامجية دون تفكير وابتكار! برنامج مطبخ تجده مكرر في نفس الموعد على أكثر من محطة!، برنامج حوار  سيدات تجده تكرر أيضا وهكذا!

بالمناسبة لو عادوا للتليفزيون المصري الرائد في الشرق الأوسط سيجدون أفكارا جيدة وشكل مميز للخرائط البرامجية بدل ما نشاهده من عشوائية التكرار وفقر الأفكار.

للأسف ليست برامج المطبخ هي فقط النقطة السلبية ولكن هناك تجاوزات كثيرة لحقت ببرامج الفضائيات في العشر سنوات الأخيرة وحدث أن وجهت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة خطابات لعدد من الفضائيات لمراجعة ما تقدمه من محتوى ووجدنا السعي وراء التريند وصل الحال لعدد من البرامج “الرصينة” أو التي كانت كذلك لاستضافة أسماء ضيوف من نماذج “الصحافة الصفراء” لان حكايتهم حققت مشاهدات كبيرة عبر السوشيال ميديا ! نعم “هوس” التريند مسيطر على الكثيرين ويجعلهم يضربون بمعايير المهنية وضوابطها “عرض الحائط”، وكثيرا ما سمعنا تجاوزات “لفظية” من عدد من المذيعات غير المؤهلات لتقديم البرامج.

حال الفضائيات ليس على ما يرام في العموم وتحتاج لإعادة النظر في محتواها وأيضا في القائمين عليها.

اقرأ ايضا للكاتب :

أحمد فرغلي رضوان يكتب لـ«الموقع» كيرة والجن..الأبطال المنسيون

أحمد فرغلي رضوان يكتب لـ«الموقع» ماذا حدث للمصريين

أحمد فرغلي رضوان يكتب لـ«الموقع» top gun وتأديب الدول المارقة!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى