الموقعتحقيقات وتقارير

أحمد جابر وعبد الرحمن عادل.. ضابطا شرطة جمعهما حب الوطن واستشهدا دفاعا عنه

كتبت – فاطمة عاهد

ظهرت زوجة الشهيد المقدم عبد الرحمن عادل، ابن محافظة الشرقية في احتفالية الداخلية بعيد الشرطة لتكريمها، رفقة زوجة الشهيد المقدم أحمد جابر نصار، اللذان جمعهما حب الوطن، واستشهدا في نفس اليوم والمكان.

تمنى الشهيد أحمد جابر نصار ابن محافظة الشرقية، الذي التحق بكلية الشرطة، وتخرج ليعمل ضابطاً في الأمن المركزي في عام 2005، أن تفضي روحه إلى بارئها في أثناء دفاعه عن الوطن، حيث قضي في عمله أكثر من 15 عاما متدرجاً في المناصب، إلى أن وصل إلى قائد كتيبة لمدة عامين متتاليين في قطاع الإسماعيلية.

عمل الشهيد في عدة قطاعات للأمن المركزي بالمنيا ومدينة بلبيس، ثم قطاع الإسماعيلية، كما انتقل للخدمة في شمال سيناء، وذلك خلال بعض المأموريات والمداهمات لملاحقة العناصر التكفيرية خلال السنوات الماضية.

كما حصل على عدة فرق بينها فرقة الأسلحة المعاونة وفرقة الصاعقة، بجانب فرقة المهام الخاصة بقطاع الأمن المركزي، عُرف وسط أصدقائه بالاتزام، إلى جانب قربه الشديد منهم، خاصة صغار السن فكان دائما ما يوجه النصح لهم وإرشادهم، يذكر أصدقائه قربه من الله وصلاته.

نرشح لك : «كل سنة وأنت في الجنة يا حبيبي».. والدة الشهيد إسلام مشهور توجه عبر “الموقع” رسالة لبطل مصر في عيد الشرطة

زوجته تقول إنها لم تفقده، بل تشعر بوجوده دائما بقربها، لم يغيب عنها، روحه حاضرة حولها وحول أولادها الثلاث، التي وتوالي أعمارهم كالتالي “12، 10، 2” كان دائما والدهم يحدثهم عن الشهادة والنصر، حتى أن صورته المشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي، خلفيتها بأمر مكتوب عليه “مكملين مهما كانت التضحيات.. إما الشهادة أو النصر”.

أما عن الشهيد المقدم عبد الرحمن عادل، فأكدت زوجته أنها حضرت للاحتفالية للتكريم، والفخر لما قدمه زوجها في سبيل بلاده “هو الشهيد دا أعلى درجة ممكن حد ينولها”، مرددة “وأنا زوجي شهيد”، مشيرة إلى رغبته في الاستشهاد، كما عرف عنهم خلقه والتزامه ورحابة صدره مع الجميع، حتى شهد له بذلك غير المقربين منه.

وكانت النيابة العامة قد تلقت، صباح يوم الأربعاء 6 أكتوبر من العام 2021، إخطارًا باستشهاد ضابطي شرطة المقدم أحمد نصار، والرائد عبدالرحمن عادل من قوات أمن الإسماعيلية، وإصابة اثنين آخرين، خلال مداهمتهم لأحد العناصر الإجرامية، في شارع دمنهور بالإسماعيلية، سبق إصدار إذن من النيابة العامة بضبطه، والذي لقي مصرعه بعدما اشتبك مع القوات.

لكن في أثناء المداهمة، بادر العنصر الإجرامي بإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي، من شرفة منزله صوب قوات الأمن، كما أشعل النيران في منزله لكي يستطيع الهرب، إلا أن قوات الشرطة استمرت في مواجهته وقررت مداهمة المنزل للقبض على العنصر الإجرامي، واستشهد المقدم أحمد جابر نصار والرائد عبد الرحمن عادل، وأصيب كلًا من العميد هيثم وجيه والمقدم أحمد صلاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى