كتبت-سارة رضا:
قال أحمد البلال الطيب الكاتب الصحفي السوداني، إن ما اعتبره “التساهل السوداني المصري” مع إثيوبيا تجاه الملئين الأول والثاني، هو الذي شجع على التمادي في الملء الثالث، واستمرار ذلك سيدفع الجانب الإثيوبي للملء الرابع والخامس والسادس تباعًا.
وشدد الكاتب الصحفي السوداني، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”، على أهمية القيام بتحرك سوداني مصري عاجل وواحد باعتبارهما الطرفان المتضرران، من عمليات الملء المتتابعة دون تنسيق معهما أو الأخذ بمخاوفهما الحقيقية، في التأثر بفقد أنصبتهما المعروفه والمتفق عليها من مياه النيل.
وكانت قد أعلنت وزارة الري السودانية رفع حالة التأهب القصوى، متوقعة أن تسجل مناسيب النيل الأزرق ارتفاعًا كبيرًا خلال موسم الفيضان الجاري، كأحد تداعيات الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي.
فيما وجه وزير الخارجية سامح شكري خطابًا لمجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضية؛ لتسجيل اعتراض القاهرة ورفضها التام لاستمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي دون الاتفاق مع مصر والسودان.
وأوضح البيان المصري أن تلك الإجراءات تعد مخالفة صريحة لاتفاق إعلان المبادئ المبرم عام 2015 وانتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، والتي تلزم إثيوبيا، بوصفها دولة المنبع، بعدم الإضرار بحقوق دول المصب.
