الموقعخارجي

أحمد البلال لـ”الموقع”: المشهد السوداني الحالي “مُضطرب ومفتوح على كل الاحتمالات”

كتب – أحمد إسماعيل علي: اعتبر الصحفي السودني أحمد البلال، أن ما سيحدث خلال تظاهرات اليوم – المندلعة في الخرطوم للتنديد بقرارات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان – سيكون له مابعده على المشهد السوداني الحالي المضطرب والمفتوح على كل الاحتمالات.

وأعلن قائد الجيش السوداني، مساء الخميس الماضي، تشكيل مجلس سيادي جديدًا، برئاسته، وذلك بشكل أحادي، قبل الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير ورئيس الحكومة المقالة، المتواجد تحت الإقامة الجبرية، عبد الله حمدوك.

ورأى أحمد البلال الطيب، المحلل السياسي، رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم السودانية، في تصريح خاص لموقع “الموقع”، أن “خلفيات هذا القرار ومآلاته ستكون عاصفة جدًا ضد أو مع”، موضحًا أن الشارع السوداني منقسم على نفسه.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم السبت، أن متظاهرًا على الأقل قتل في مدينة أم درمان برصاص الجيش خلال الاحتجاجات المنددة بقرارات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وللمطالبة بحكم مدني في البلاد.

وكان قد دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، فولكر بيرتس، قوات الأمن السودانية، لممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير.

وقال بيرتس في تغريدة له على “تويتر”، بعد انطلاق مظاهرات مناهضة لقرارات الجيش: “في ضوء مظاهرات اليوم في السودان، أدعو مرة أخرى قوات الأمن لممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير. وعلى المتظاهرين أن يحافظوا على مبدأ سلمية الاحتجاج”.

وتأتي هذه الدعوات للتظاهر بعد يومين من إعلان قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان تشكيل مجلس سيادة جديًا برئاسته بعد عزل مجلس السيادة الأولوالحكومة المدنية في نهاية أكتوبر الماضي.

وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية، على صفحتها في فيس بوك” وقوع إصابات متعددة ومتفاوتة الخطورة بالرصاص الحي في صفوف المتظاهرين في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم، مشيرة إلى صعوبات بالغة في إيصال الجرحى إلى المستشفيات.

وأطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في أحياء العاصمة، فيما أغلقت معظم المحال التجاريه في السوق العربي وسط الخرطوم، كذلك أغلقت السطات الجسور تحسبًا للمظاهرات.

وذكرت وكالة “رويترز” أن قوات الأمن طاردت المتحجين في الشوارع الجانبية في أم درمان، حيث احتشدت مجموعات للمشاركة في الاحتجاجات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى