الموقعمنوعات

«أبوك كان حبيبنا».. مشادة بين «علاء مبارك» و«إعلامى صهيونى».. ونشطاء ينتقمون لمبارك.. ماذا حدث؟

بن الرئيس: «إيدي كوهين في حالة هيستيرية ماسك الخرطوم يرش المتظاهرين بالماء»

متابعون لـ «اليهودي»: «لا كان حبيبكم ولا نور عينيكم ده كان معلم عليكم بطيارة»

كتب – أسامة محمود

تفاعل رواد التواصل الاجتماعى خلال الساعات الماضية مع سجال كلامي وقع بين علاء مبارك، نجل الرئيس الاسبق، حسني مبارك، والإعلامى الصهيونى إيدي كوهين، على خلفية توتر الأوضاع والاحتجاجات في إسرائيل نتيجة الخلاف حول مشروع قانون قدمته الحكومة لإجراء تعديلات في منظومة القضاء.

بداية السجال وقعت عندما أشار علاء مبارك إلى كوهين لدى تعليقه على مقطع فيديو لمواجهات بين سلطات الكيان الصهيونى والمحتجين على مشروع القانون، مساء الأحد.

وكتب علاء مبارك: “إيدي كوهين في حالة هيستيرية ماسك الخرطوم يرش المتظاهرين بالماء”.

ود عليه إيدي كوهين قائلا: “كده يا علاء بيه مبارك تشمت ده أبوك كان حبيب قلبنا ونور عنينا وما شمتناش فيه وفرحنا لما تعامل كويس بالمحكمة وبعد كده أخذ براءة بالصلاة على النبي كدة”.

حينها، رد علاء مبارك، قائلا: “اللهم لا شماتة أخونا إيدي وربنا العالم بكم الدعاء لك في هذا الشهر الكريم”.

ولاقى السجال الذى وقع بين علاء وكوهين تفاعلا واسعا بين المتابعين على منصات التواصل الاجتماعى، وكتب أحد المتابعين: الرئيس مبارك الله يرحمه لا كان حبيبكم ولا حتى يعرفكم ، وارجع لكلام الرئيس مبارك لما قالكم انتوا بتعمقوا الكراهية وهيجى يوم مش هتلاقوا حد معاكم ومش هتلاقوا نفسكم ، ولا نسيت الكلام ده ! الرئيس مبارك ولله الحمد ربنا نصره عليكم في 73 ونصره علي كل اللي ظلموه من أحداث نكسة يناير”.

وتابع أخر: إيدى كوهين بيرد رد ثعلبي بيعاتب الأستاذ علاء، وبيقول إنه كان حبيب الرئيس مبارك، طب هو في حد يحب حد دكه في الحرب، إيدى كوهين أدرى واحد يعرف انه لما يشكر في شخص المصريين حيكرهوه، متابعا :لكن لو انت بتحب فعلا الرئيس مبارك فأحنا كمان بنحبه وبنحب الاستاذ علاء المحترم وبلاش تتخابث علينا”.

وكتب أخر : لا يا بعيد الرئيس مبارك لا كان حبيبكم ولا نور عينيكم ده كان معلم عليكم بطيارة، وكتبت أخرى: حبيب قلبكم ونور عينكم هو من قاد الضربة الجوية اللي اخرجتكم من سيناء وتم طردكم منها .. بطل قومي عربي رغما عن انفك.”

وعلق أخر: انا عارف ليه بتحبوه والله غصب عنكو انا عارف ساعات الانسان بيبقى عنده ميول غريبة ناحية اللي بيضربوه وده شيء مش بايديكو كان بيكربجكو جامد وبتحبوه معلش حتى العلاج النفسي معاكو مش جايب نتيجة.

وقال أخر: لو كان حبيبكم ماكانش اتشال من الحكم ولا كانت أمريكا سمحت بكده، أبو علاء الله يرحمه معلم عليكم .. ولا نسيت….العلقة الجوية. وخسائركم في كتوبر وبكاء مائير والحقينا يا أمريكا”.

وشهدت دولة الكيان الصهيونى احتجاجات واسعة خرج فيها مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع من شمالي البلاد إلى جنوبها، رفضا للتعديلات القضائية، في واحدة من أكبر الاحتجاجات في تاريخ إسرائيل.

وبعد انتخابات نوفمبر 2022، ونجاح نتنياهو بتشكيل تحالف من الأحزاب الأكثر تشددا في تاريخ إسرائيل، عبرت حكومته عن رغبتها في إحداث تعديلات على سلطات القضاء، وخاصة المحكمة العليا.

وكانت أزمة التعديلات القضائية متوقعة إذا نظرنا إلى وجهات نظر التيارات السياسية واللاعبين في الساحة السياسية داخل إسرائيل، فقوى اليمين ترى أن المحكمة العليا جزء من اليسار، ولا تمثل فيها شرائح المجتمع كلها بشكل عادل، كما يقول هؤلاء، مشيرين إلى أنها تتعسف في استخدام السلطة المتاحة لها.

وخلال السنوات الأخيرة، طالب أعضاء أحزاب اليمين في إسرائيل بإجراء تعديلات على القضاء وخاصة المحكمة العليا، لكونها تعارض توجهات هذا الاتجاه ومشاريعه.

لكن استطلاعا أجري أخيرا أظهر أن 66 % من الإسرائيليين يرون أن المحكمة يجب أن تبقى متمتعة بسلطة إلغاء أي قانون، إذا كان يتعارض مع القوانين الأساس، وهي البديل للدستور، فإسرائيل لا دستور لها حتى الآن، بحسب معهد الديمقراطية في إسرائيل.

أبرز النقاط في التعديلات

– تسعى هذه التعديلات إلى سحب السلطات من بين قضاة المحكمة العليا، بوصفها مراقبا على الكنيست (البرلمان) والحكومة.

– ترمي التعديلات إلى تقليص صلاحية المحكمة العليا في إسقاط القوانين التي ترى أنها غير قانونية، وفقا لهذه التعديلات، فإن بوسع أعضاء البرلمان وبأغلبية بسيطة رفض قرارات المحكمة العليا.

– تمنح التعديلات المقترحة السياسيين صلاحية أكبر في تعيين القضاة، بخلاف ما هو معمول به حاليا، وهو لجنة تضم 9 قضاة من جهات متعددة مثل نقابة المحامين والحكومة والبرلمان والجهاز القضائي.

– إلغاء حجة ما تعرف بـ”المعقولية”، إذ تُعطي هذه الحجة الصلاحية للمحكمة لإلغاء أي قرارات حكومية ترى أنها غير منطقية.
لمحكمة العليا الإسرائيلية

– المحكمة العليا تترأس الجهاز القضائي في إسرائيل، وهي الهيئة الأعلى بها، ويخدم فيها 15 قاضيا، أما رئيس المحكمة العليا هو رأس النظام القضائي.

– بصفتها محكمة استئناف تنظر المحكمة العليا إلى الاسئتنافات المقدمة إليها على القرارات التي تصدرها شتى الجهات.
– بصفتها محكمة عدل عليا تبت بالالتماسات لجميع الناس (وليس فقط مواطنين أو سكان) ضد الهيئات العامة والسلطات الحكومية.

– تمتلك صلاحية تعيين لجنة تحقيق، بناء على طلب الكنيست أو الحكومة، كما حدث في لجنة التحقيق التي أعقبت حرب أكتوبر عام 1973.

المواقف المتعارضة

– يقول رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وحلفاؤه في الائتلاف الحكومي إن التعديلات القضائية ستعزز ديمقراطية وتحدث توازنا بين السلطات.

– أما المعارضون فيرون أن الأمر يقضي على الأسس الديمقراطية للدولة مع تراجع سلطات الجهاز القضائي للدولة، وانفراد الغالبية البسيطة في الكنيست بالقرارات المصيرية.

من شأن النظر إلى القضاء باعتباره غير مستقل أن يجرد إسرائيل من أحد خطوط دفاعها الرئيسية في الدعاوى القانونية الدولية، وفق “رويترز”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى