الموقعتحقيقات وتقارير

“أبواب جهنم”.. احداث القدس تتصاعد وحديث عن انتفاضة ثالثة

كتب – علا خطاب

يخيم الصمت “الحذر” علي المشهد في فلسطين، تزامنًا مع اداء 100 الف فلسطيني صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد الأقصي، بعد ايام من الاشتباكات والعنف من قبل الاحتلال الإسرائيلي، علي خلفية اقتحام المسجد الأقصي، وهو ما يدفع الكثيرين للسؤال اذ ستشهد الأحداث في الأيام المقبلة انتفاضة اخري للفلسطيين أم ستذهب الأمور للتهدئة ووقف اطلاق النار ؟!.

ويبدو أن مجلس الأمن الدولي فشل مجددا باتخاذ قرار أو إصدار بيان لدعم الفلسطينيين أو وقف التصعيد بسبب موقف الولايات المتحدة الداعم لإسرائيل.

“أبواب جهنم”

من جانبه، قال السفير الفلسطيني لدى روسيا، عبد الحفيظ،أن “إسرائيل ترفض الامتثال للقانون الدولي والولايات المتحدة تدعمها دائما بعيدا عن العدالة، وما يحدث الآن ردة فعل من الشعب الفلسطيني على التعنت الإسرائيلي والعجز الدولي”.
وتابع:” الموقف الروسي واضح بأنه لا يمكن أن يتحقق السلام إلا بإقامة دولة فلسطينية والآن يتم التحضير لاجتماع وزاري للرباعية الدولية لتحقيق رؤية جديدة للحل ونراهن على دور روسي أكبر”.

وأضاف:” وما يحدث الآن في كل الأراضي الفلسطينية بما في ذلك داخل إسرائيل يؤكد أن المنطقة تستحق رؤية أفضل، وغير ذلك قد تُفتح أبواب جهنم على الجميع”.

وكشف مصدر في الأمم المتحدة إلى أن الولايات المتحدة اعترضت على عقد اجتماع يوم الجمعة لبحث الأوضاع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وفي وقت سابق، قد أفادت وسائل إعلام، أن الصين والنرويج وتونس اقترحت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، لبحث تصعيد التوترات بين إسرائيل وفلسطين.

انتفاضة ثالثة
فيما ذهبت بعض الصحف والمواقع الأجنبية، إلى أن أحداث القدس والتصاعد الذي شهد في اليومين الماضيين ينذر بأجواء قيام انتفاضة فلسطينية ثالثة.

وذكرت صحيفة “ذا ناشيونال” في نسختها الإنجليزية، أن المسجد الأقصى في القدس،كان نقطة الغليان الأخيرة، حيث أطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المسجد نفسه في وقت يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم لعطلة عيد الفطر حيث ألغيت الاحتفالات في فلسطين.

وأوضحت الصحيفة أن حي الشيخ جراح أصبح النقطة المحورية لبعض أسوأ أعمال العنف التي شهدها الفلسطينيون والإسرائيليون منذ سنوات حيث يواجه السكان العرب الإخلاء من منازلهم، محذرة أن حتى لو لم يصل الأحداث إلى الذروة، فإن حجم العنف سيكون له عواقب وخيمة في الداخل والخارج.

بينما يرى المراقبون، أن استمرار حوادث التوتر في القدس ينذر بتدهور أمني شامل غير محسوب العواقب وقد يمهد لمرحلة من الاشتباك المفتوح بين الإسرائيليين والفلسطينيين في حال لم يجر تطويق ذلك، بحسب “شينخوا”.

ويجدر بالذكر، أن في عام 2000 فجرت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون بمرافقة ألفين من الشرطة المدججين بالسلاح الانتفاضة الفلسطينية الثانية “انتفاضة الاقصى” والتي استمرت لعدة أعوام.

هدوء حذر
بالمقابل، توقع آخرون ان تذهب الأمور في قطاع غزة الى التهدئة ووقف إطلاق النار وذلك بعد ان تضع المقاومة الفلسطينية شروطها والتي ستتمحور غالبًا حول القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.

وصرح رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، ان مدينة القدس تعيش حالة من الهدوء النسبي الحذر؛مرجعًا ذلك الي رفع وتيرة التصعيد بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال وإظهار القوة الحقيقة للمقاومة في الأيام الماضية.

ويرجع من أبرز الاسباب للاشتباكات الحالية في فلسطين الي إلغاء الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي كانت مقررة في 22 من مايو الجاري بسبب رفض إسرائيل إجرائها في القدس، علاوة علي ذلك التوترات في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان وخطط إخلاء المنازل الفلسطينية في حي الشيخ جراح على خلفية نزاع قضائي مع جمعيات استيطانية.

رد فعل
في حين، وصف مخيمر أبو سعدة، استاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة، أن فيما يتعلق بالأحداث الجارية في فلسطين، بأنها اشبه بعدوان اسرائيلي علي قطاع غزة، فهي عملية مواجهة مسلحة، بعد العداون علي حي الشيخ جراح في القدس وكذلك الاعتداءات واقتحام المسجد الأقصي بالقدس.

وأضاف “ابو سعدة” في تصريحات خاصة لـ”الموقع“، بأن الأحداث الراهنة هي رد فعل علي الانتهاكات الاسرائيلية بحق المقديسين وبحق المسجد الاقصي، متابعة أن ما يحدث داخل الأراضي الـ 48، هو اشبه بـ”هبة شعبية” في المدن العربية؛ لدعم المسجد الاقصي والشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأردف،بأن لا نتوقع انتفاضة أو غضب شعبي طويل الأمد، حيث ستحاول اسرائيل في الأيام المقبلة استخدام اقصي درجات القمع للسيطرة علي هذا الغضب،لكن العمليات العسكرية او التصعيد المسلح من المحتمل أن يستمر في المرحلة القادمة، حيث لا يبدو أن لا يوجد اي اختراق في مفاوضات التهدئة الحالية.

وحول مدي تأثير ذلك علي الأوضاع في المنطقة والتوترات الأقليمية، أكد استاذ العلوم السياسية، بأن لن يكون هناك تأثير واضح، فهذه ليست أول مرة للغضب الفلسطيني، مشيدة بجهودات المصرية الحثيثة لوقف اطلاق النار وتهدئة الأوضاع

نرشح لك

شكري يبحث مع وزيري خارجية فرنسا وأيرلندا تطورات القدس وغزة

إسرائيل ترفض أي اقتراح لوقف عملياتها العسكرية الجديدة في غزة.. وتستدعي 7 آلاف من قوات الاحتياط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى