اقتصادالموقع

يجمع بين القداسة الروحية والانتصارات.. ما هو “معبد مدينة هابو” الموقع يكشف التفاصيل

كتبت – منار إبراهيم
يعد «معبد مدينة هابو» من أجمل معابد مدينة الأقصر وأكثرها فخامة، الذي امر ببنائه الملك “رمسيس الثالث” ليكون من أعظم معابد الدولة الحديثة المعروف بجمال نقوشه وألوانه والذي ما زال محتفظ بزهوها رغم مرور أكثر من 3 آلاف سنة على نحبها.

وتضم وجهة المعبد الضخم نقوش للملك وهو يقهر أعداء مصر، وعلى جدرانه رسم المصري القديم مناظر يوثق من خلالها الانتصار على قبائل شعوب البحر والحملات البحرية في عصر الأسرة الـ 20.

يوجد في “مدينة هابو” معابد وقصور هامة ترجع إلى العديد من العصور جميعها تدل على الأهمية الدينية لهذا الموقع الأثري الشهير بغرب الأقصر، وخلال السطور القليلة القادمة يكشف “الموقع” أهم تفاصيل هذا المعبد الضخم…

يعتبر هذا المعبد من أكبر المعابد التي خصصت لتخليد ذكري الملوك في الدولة الحديثة فهو يشمل علي مساحة كبيرة تبلغ 320 متر في الطول من الشرق الي الغرب و 200م في العرض من الشمال الي الجنوب وهو المعبد الوحيد المحصن وأغلب الظن أنه شيد علي مرحلتين: أولهما: تشمل المعبد بملحقاته داخل سور مستطيل من اللبن، وثانيهما: بدأت اغلب الظن في النصف الثاني من حكم الملك رمسيس الثالث وفي هذه الفترة تم تشيد السور الخارجي ببوابتيه الكبيرتين المحصنتين في كل من الشرق والغرب وقد شيد بين السوريين الشمالي والجنوبي منازل الكهنة وموظفي المعبد وقد استطاع مهندسو رمسيس الثالث أن يشيدوا السور الخارجي بحيث يضم بداخله معبد الأسرة 18 ، كما قاموا بتشيد مرسي للسفن.

تم حفر بركة أمام المدخل المحصن في الجهة الشرقية وهو ما ينطبق مع النص الذي سجله رمسيس الثالث في بردية “هاريس” عن معبد مدينة هابو.

وسورت منطقة المعبد كلها كما هو متبع في أغلب المعابد المصرية بسور ضخم من الطوب اللبن يبلغ ارتفاعه 17.7 م، يتقدمه سور اخر عبارة عن حائط حجري ذو شرفات يصل ارتفاعه الي 3.9 م، واتخذ السوران زوايا قائمة في الركنين الشمالي الشرقي والجنوبي الشرقي، أما الأجزاء المماثلة في الشمال الغربي والجنوب فكانت منحنية.

ويمثل مدخل المعبد الموجود في الجهة الجنوبية الشرقية، بوابة كبيرة كان يكتنفهما من الجانبين حجرتان للحراسة لنصل إلي ما يطلق علية بوابة “رمسيس الثالث العالية” ويشكل بناء فريد من نوعه في مصر القديمة.

أمر “رمسيس الثالث” بتشييده علي نمط القلاع السورية التي تعرف باسم مجدول وهو يتكون من برجين ذو شرفات يتواسطهما بوابة تمثل المدخل الي هذه المنطقة المقدسة.

كما تمثل المنظر التي علي الجدران الخارجية لهذه البوابة العالية المناظر المعتادة التي اشتهر بها أغلب ملوك الدولة الحديثة فهناك مناظر تمثل رمسيس الثالث يقوم بضرب الأسري الأسيويين أيضا أمام الاله أمون رع رب طيبه ممثلا للجنوب علي الواجهه الجنوبية براس لبؤة .

وأخيرًا، حين نترك هذه البوابة الضخمة نري علي يمين المعبد الذي ينتمي للأسرة 18 ونري علي اليسار، أيضا المقابر ذات المقاصير للأميرات عصر الأسرتين 25,26 وهي: الأميرة “أمون رديس الأولي” أبنه الملك الإثيوبي كاشتا، الأميرة “نتوكريس” حفيدة أمون ريدس، الأميرة “شب إن اويت” ابنه بع إنخي الثاني، الأميرة “محت إنوسخت” زوجه بسماتيك الاول وام نتوكريس، وتصور أغلب مناظر هذه المقاصير الأميرات في علاقتهن المختلفة مع الآلهة والإلهات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى