اقتصادالموقع

ويدرسهوفن: مصر والجزائر مستفيدتان من القرار الروسي باعتماد الروبل في بيع الغاز والنفط

جاء قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتصدير الغاز والنفط مقابل العملة المحلية، ليقفز بعده سعر الروبل مقابل الدولار بنسبة 8.27 بالمئة، للمرة الأولى في نحو 3 أسابيع، ليتراجع سعر صرف الدولار دون مستوى 95 روبلا.

وفي هذا السياق، قال الخبير المتخصص في قطاع النفط والغاز ومؤسس شركة “فيروسي” لإدارة الاستثمارات والاستشارات المالية سيريل ويدرسهوفن، إن الأطراف التي قد تربح من هذا القرار، فإنه مكن الاتجاه للاعتماد على الغاز من مصر أو الجزائر لملء الفراغ الذي سوف يسببه القرار الروسي.

وقال، إن تصريحات بوتين “لن تفعل على أرض الواقع، إذ سيلتزم معظم مستوردي الغاز الروسي الحاليين بعقودهم الحالية طويلة الأجل، والتي لا تعتمد على الدفع بالروبل أو تنص عليها”.

وأضاف ويدرسهوفن أنه “إذا تمسكت موسكو بهذا القرار سيحدث خرق كبير في التعاقدات، مما يعني ضرورة بدء مفاوضات لتوقيع عقود جديدة في الواقع. وبالنظر إلى وجهة النظر الحالية التي تتبناها أوروبا فلن تكون هذه عملية سهلة، حتى لو أخذت في الاعتبار من قبل أي من الدول الأوروبية المستوردة”.

وواصل قائلا: “في الوقت الحالي، رفض مستوردو الغاز الطبيعي البارزون بالفعل، مثل إيطاليا، صراحة حتى التفكير في هذا الخيار”.

وأوضح ويدرسهوفن، أنه “بشكل عام الدولار يعد العملة الحقيقية التي يتم استخدامها لتداول السلع بأكثر من 90 بالمئة من المعاملات الدولية، ويحتل اليورو المرتبة الثانية، في حين أن قوة الروبل في الأسواق المالية الدولية تكاد تكون غير موجودة”.

وعن تأثير القرار الروسي، كشف ويدرسهوفن أنه “من جانب البلدان المستهلكة لا يمثل ذلك تهديدا في الوقت الحالي، حيث إن الربيع والصيف عادة الموسم الذي لا يوجد فيه طلب محلي حقيقي لشحنات إضافية. ومع ذلك، يمكن ربط تصريحات بوتين بضرورة أن الدول الأوروبية ستحتاج إلى إعادة ملء خزانات الغاز الحالية الخاصة بها لفصل الصيف”. جاء ذلك بحسب “سكاي نيوز عربية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى