كتب- أحمد عادل
استقبلت وزارة التضامن الاجتماعي، وفداً من وزارة التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية، في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، بهدف الاطلاع على التجربة المصرية في مجال الرعاية والحماية الاجتماعية وتبادل الخبرات في هذا المجال.
ترأس الوفد الأردني، الذي ضم ممثلين من مختلف أقسام وزارة التنمية الاجتماعية، صايل سهو الناصر، مدير مديرية التنمية الاجتماعية بجنوب عمان، وضم الوفد أيضاً هيفاء أحمد الصالح، رئيس قسم الحضانات بمديرية الأسرة والطفولة، وشيرين محمود المومني، رئيس قسم رعاية المسن والهائمين، وآمنة موسى الربيحات، مؤسسة الحسين الاجتماعية.
وقد استقبل الوفد الأردني في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية مجموعة من مسؤولي وزارة التضامن الاجتماعي، بينهم رأفت شفيق، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للحماية الاجتماعية، وبرامج دعم شبكات الأمان الاجتماعي والتمكين الاقتصادي والتنمية البشرية، ورانيا عزت، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، ومنى الشبراوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون الأسرة والمرأة، وأميرة تاج الدين، مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الخارجية.
وشهد اللقاء استعراض سياسات واستراتيجيات وزارة التضامن الاجتماعي، التي تتماشى مع رؤية مصر 2030. كما تم استعراض أحدث التجارب المصرية في مجال رعاية وحماية كبار السن والأيتام، ومنظومة الطفولة، وملف الكفالة والرعاية اللاحقة، إضافة إلى مناقشة رؤية التجربة الأردنية في هذا الإطار بهدف تبادل الخبرات بين البلدين.
وتضمن برنامج الزيارة الذي امتد على مدار ثلاثة أيام، عدداً من الزيارات الميدانية التي شملت دار مسنين “بيت العيلة” في التجمع الخامس، حيث اطلع الوفد الأردني على نموذج من الخدمات المقدمة لكبار السن، واستمعوا إلى شرح تفصيلي حول البرامج المخصصة لهم. كما تم زيارة مركز خدمات الأسرة والطفولة المبكرة في السادس من أكتوبر للتعرف على الخدمات المقدمة للأطفال.
كما قام الوفد الأردني بزيارة مجمع الخدمات المتكاملة بحي الأسمرات، للتعرف على الخدمات المقدمة لتأهيل ذوي الإعاقة والحضانات، بالإضافة إلى زيارة مركز إعداد الأسر المنتجة، حيث تم الإشادة بمستوى المنتجات التي يتم تصنيعها ضمن هذا المشروع. ومن ضمن الزيارات الأخرى التي تمت خلال الزيارة، زيارة حضانة “النجوم الصغيرة” في القطامية، التي تعد نموذجاً ناجحاً للحضانات التي تم تطويرها.
وقد تم أيضاً مناقشة شراكة وزارة التضامن الاجتماعي مع المجتمع الأهلي في تنفيذ مشاريع الطفولة المبكرة، وتدريب الميسرات، ونشر الوعي الأسري حول أهم خصائص المرحلة العمرية تحت الرابعة. كما تم زيارة دار أيتام “آل ياسر” في التجمع الخامس.
وفي نهاية الزيارة، تم عرض تجربة مصر في تطوير منظومة الأسر البديلة، التي تهدف إلى تحقيق المصلحة الفضلى للأطفال المعرضين للخطر، وتوفير الرعاية لهم في بيئة آمنة ومستقرة. كما تم استعراض الشروط والإجراءات اللازمة للأسر الراغبة في رعاية طفل بنظام الأسر البديلة، إضافة إلى تقديم تفاصيل حول خطوات تسجيل طلبات الكفالة عبر الموقع الرسمي للوزارة وتخصيص خط ساخن للأسر البديلة.
كما تناول الوفد الأردني مستهدفات برنامج تنمية الطفولة المبكرة الذي تنفذه الوزارة في إطار مكون بناء الإنسان المصري.
وفي ختام الزيارة، أشاد الوفد الأردني بما شهدوه من جهود وخدمات متميزة في مجال الرعاية والحماية الاجتماعية في مصر، خاصة في مجالات رعاية كبار السن والطفولة، مؤكدين إعجابهم بالخطوات التي تم اتخاذها لتطوير الحضانات المؤسسية والمنزلية، بالإضافة إلى الإجراءات التي تتخذها الوزارة لتوفير خدمات عالية الجودة للأطفال والأيتام.
