كتب – محمد أبوزيد
ولد عاشقا للتمثيل والفن مع أنه تربى في بيت باشاوات،ورغم أن والده صالح سليم أسطورة النادي الأهلي أهم وأشهر رئيس للنادي لم يحمل لقب الباشاوية إلا أن كاريزمة صالح سليم الطاغية جعلت منه باشا بدون لقب.
رفض هشام سليم أن يعيش في جلباب أبيه ، لم يحترف الكرة مثله، واستمر في الفن رغم تخوف صالح سليم من تأثير الفن على المستوى الدراسي لابنه، فدرس السياحة والفنادق بجامعة حلوان، وسافر إلى لندن للدراسة هناك لفترة قصيرة وعاد لمصر.
عمدة المصراوية وابن سليم البدري
لم يكتف هشام سليم بالتمرد على والده بترك كرة القدم والتفرغ للتمثيل فقط ولكنه رفض أن يستخدم اسم صالح سليم سواء في علاقاته أو في عمله ورفض أن يكتب اسمه هشام صالح سليم وأصر أن يكون الاسم هشام سليم فقط، فهو يرى أن صالح سليم أسطورة لا يمكن أن تتكرر وأنه لا يمكن أن يصبح مثله في يوم من الأيام، فاختار هشام أن يكون نفسه وليس ظل والده، رفض الواسطة، واختار أن يشق طريقه في الفن بنفسه وأن يكون المعيار الأول والأخير كونه معجون بالموهبة، فارتبط اسمه مع عميد مؤلفي الدراما العربية الراحل أسامة أنور عكاشة وشارك معه مع عدة ملاحم درامية منها ليالي الحلمية والمصراوية والراية البيضا وهي أعمال محفورة بمياه الذهب في ذاكرة جيل الثمانينات.
نرشح لك : «تحول ابنه الجنسي» ومرض بالسرطان.. أزمات واجهت الراحل «هشام سليم»
معارك سليم
ورث هشام سليم عن والده الاعتداد بالذات، فخاض معارك كثيرة حفاظا على كرامته وكرامة أسرته، منها معركة ساخنة مع الفنانة ياسمين عبد العزيز التي حدثت ملاسنة كلامية شديدة بينها وبين بناته، وهو ما أبته كرامة سليم أن تتحمله، كما أنه انتقد محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي بقوة ووصفه بأنه أسطورة في لعب الكرة وفاشل بشدة في إدراة النادي، ورفض حسن حمدي أن يعطي عضوية النادي لهشام سليم بسبب هجوم سليم الدائم على إدارة حمدي والخطيب ، فأعطاها له محمود طاهر
مصر حزينة
وأصاب خبر رحيل هشام سليم عن عمر يناهر 64 عاما بعد صراع قصير مع مرض سرطان الرئة جموع المصريين بحالة من الحزن والألم ونعاه عدد كبير من الفنانين والشخصيات العامة بينهم علاء مبارك ويسرا وعدد كبير من المشاهير والشخصيات العامة، فقد كان عاشقا لمصر وشعبها وترابها
