الموقعتحقيقات وتقارير

هوس «الريتش»..«الموقع» يحقق في أسباب التدهور الأخلاقي في المجتمع

كتبت- دعاء رسلان

يعيش المجتمع المصري حالة من ضعف في الأخلاق القيم على كافَّة المستويات، فهناك أزمةٌ أخلاقية تنذر بتدهور في الأخلاق بشكل كبير، ويترتب على التدني الأخلاقي، ظهور الفساد والظلم والنفاق والمصلحة.

الفساد يبدأ من الفرد، وبالسكوت عنه يستشري في الأسر وينتشر كالداء في الهواء، ويلحق البلاء الناس، وتلحقهم الفوضى في كل مكان.

في الآونة الأخيرة، شهد الانحراف الأخلاقي أشكال كثيرة، وأبرزها ما يقدمه الفن وخصوصا المهرجانات التي تتناول ألفاظ خارجة وعباءات مسيئة، والذي أصبح له مردود سلبي على الأطفال والشباب، بالإضافة إلى ما يتعمد بعض المشاهير فعله لإثارة الجدل على السوشيال ميديا وللوصول إلى ما يسمى “الريتش”.

ومن جانبه، قال محمد فياض، أستاذ علم الاجتماع إن غياب الوازع الديني، وتجاهل مفاهيم العدل والفضيلة والمساواة، ثم سكوت العلماء على الخطأ وعدم قيامهم بالدور الواجب عليهم.

وشدد أستاذ علم الاجتماع في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن الأخلاق هي أساس بناء الأمم، وهي المؤشر على انهيار الأمة واستمرارها

وأوضح أن أخلاق المجتمع، هي مجموعة من القيم والمبادئ، التي تحرك الأشخاص داخل المجتمع، مؤكدا أن الدين يعتبر هو الأساس الذي يتم إتباعه للارتقاء بالأخلاق.

أسباب التدهور الأخلاقي

ومن جانبه، قال الدكتور جمال فايز، استشاري الطب النفسي، إن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لتدهور الأخلاق والسلوك، وأبرزها التفكك الأسري، موضحا أن العديد من الآباء يفشلون في تعليم الأخلاق لأبنائها.

وتابع أن المُثل الأخلاقية للمجتمع تتدهور، كما يتفاقم الانحطاط الأخلاقي بسبب عدم احترام الآخرين، والشعور بالاستحقاق، والنرجسية المتفشية، ويؤدي التفكك الأسري إلى التسبب في فقدان الأطفال لاحترامهم لذاتهم واحترامهم للآخرين.

وأضاف أن وسائل الإعلام المتمثلة في التليفزيون والموسيقى والإنترنت والهواتف المحمولة تؤدي إلى الانحلال الأخلاقي لأنها تبث رسائل وصورًا غير محررة للجمهور، لأنها تبث العنف والإجرام والفحش.

واستطرد أنه إذ لم يكن هناك ثمة رادع أو مبدأ يعيش عليه الإنسان فسيؤدي به الحال إلى الانحلال الأخلاقي، لذلك فإن الدين دورًا كبيرًا في وضع دليل للتعامل والسلوك الذي يجب أن يلتزم به الإنسان للمحافظة على مجتمع سليم من الأذى.

نرشح لك: عمرو أديب إعلامي مثير للتأمل.. الجنسية مصري والهوى خليجي

علاج الانهيار الأخلاقي

كشف حسني محمد، أستاذ علم النفس، أنه يمكن معالجة التدهور الأخلاقي أو الوقاية منه، من خلال تحقيق الرغبات على أن يكون مكتفيًا بما يملك، مضيفا أنه لابد من التأكد للأخلاق والسلوك الصادر منك.

وتابع أنه يمكن محاربة الانحراف الأخلاقي بتعليم الشباب والأطفال وكافة أفراد المجتمع القيم والسلوك الصحيح، موضحا أن التعليم ليس فقط في المدرسة، وإنما أيضا في المنزل؛ لأن الأطفال والشباب يتعلمون من والديهم كيفية التصرف والتعامل مع الآخرين، لأن التعليم هو العمود الفقري للأمة دائما ما يكون بحاجة إلى التجديد والمراقبة، مع استثمار المزيد من الوقت والمال والتركيز في هذا القطاع الرئيسي.

واستطرد أن المؤسسات الدينية والحكومة تقدم التزامات كبيرة كما تخلق توجهات جديدة وابتكار مفاهيم جديدة لمكافحة الجرائم، سواء كانت خطيرة أو صغيرة، ويجب أن تكون الحكومة على الاستعداد، ويجب أن تكون المنظمات الدينية نشطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى