قاد كريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد الإسباني، منتخب بلاده الفرنسي للتتويج ببطولة دوري الأمم الأوروبية، للمرة الأولى في تاريخهم، على حساب المنتخب الإسباني، في المباراة النهائية التي جمعتهما أمس، وانتهت بفوز “ الديوك” بهدفين لهدف.
بنزيما سجل الهدف الأول للمنتخب الفرنسي، هدف تعادل به أبطال العالم، بعد أن دقيقتين فقط من هدف الإسبان الأول.. هدف كان أقل ما تم وصفه به بأنه رائع، ليساهم كريم في تتويج الفرنسيين بلقب أوروبي جديد.
إذًا، توج بنزيما أخيرًا عامه المميز والاستثنائي بلقب وإن كان يعتبره البعض لقبًا ليس هامًا وإن كانت بطولة معترف بها من قبل الفيفا، وهي بطولة دوري الأمم الأوروبية، لكن البطولات أصبحت هي المعيار الأساسي للتتويج بجائزة أفضل لاعب في العالم، وهو الشيء المُسلم به، والذي أكده الأرجنتيني ليونيل ميسي منذ أيام، والذي ربما أدرك بأن هذا العام لم يكن الأفضل له على الصعيد الفردي مقارنة بعدد من اللاعبين على رأسهم بنزيما، وكان جيدًا له على صعيد البطولات بعد التتويج ببطولة كوبا أمريكا.
إذًا السؤال، هل يستحق بنزيما الكرة الذهبية؟
بنزيما شارك هذا العام في 48 مباراة مع ريال مدريد والمنتخب الفرنسي، مسجلًا 34 هدفًا، إضافة لصناعته 14 هدفًا، أي أنه ساهم في تسجيل 48 هدفًا في 48 مباراة لعبها هذا العام منهم فقط 4 ضربات جزاء، وهي أرقام استثنائية بالطبع للمهاجم الفرنسي.
أما إذا تحدثنا عن هذا الموسم، فلا يوجد أحد أفضل من بنزيما بكل تأكيد، فالمهاجم الفرنسي لعب 10 مباريات مع ريال مدريد، مسجلًا 10 أهداف، إضافة لصناعته 7 آخرين، وهو أكثر من سجل وصنع هذا الموسم في الدوريات الخمس الكبرى.
تأثير بنزيما؟ كريم كان مؤثرًا بشكل كبير هذا الموسم سواء مع المنتخب الفرنسي أو ريال مدريد، وإن لم يتوج سوى ببطولة وحيدة، ففي الدوري الإسباني، كان وصيف هدافي الليجا الموسم الماضي برصيد 23 هدفًا، ومع الغيابات التي أرقت كتيبة زين الدين زيدان، كان “ أبو إبراهيم” هو السبب الوحيد في أن يستمر ريال مدريد في المنافسة على المسابقة حتى آخر الجولات، قبل أن يذهب اللقب لـ أتلتيكو مدريد.
أما في دوري الأبطال، فقاد بنزيما فريقه للتأهل لنصف النهائي الموسم الماضي، رغم الإصابات، وضعف خط هجوم ريال مدريد فيما عداه، أما مع المنتخب الفرنسي، فكان بنزيما ثاني هدافي اليورو برصيد 4 أهداف رغم خوضه 4 مباريات فقط، قبل أن يودع “ الديوك” المسابقة من دور الـ 16.
الحقيقة أن بنزيما يقدم أفضل مستوياته في مسيرته الكروية هذا العام، هو أفضل من ليونيل ميسي رقميًا، إضافة لتفوقه أيضًا في التأثير على نتائج فريقه، فهل يبتسم الحظ لـ كريم، ويُتوج ذو الأصول الجزائرية بالبالون دور؟
