محافظات

هدير الإعصار يهز سمالوط.. قرية المشارقة تفقد 22 من أبنائها في كارثة دانيال و سرادق عزاء جماعي

كتب – محمد علي عبد المنعم

في قرية المشارقة القبلية بمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، لم يكن صوت البكاء والعويل والحزن ليتوقف، فالقرية التي تقع على الحدود الغربية لمركز سمالوط غرب، والتي فقدت 22 من أبنائها في كارثة إعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة الليبية يوم الأربعاء الماضي.

ومنذ وصول نبأ الكارثة إلى القرية، لم تتوقف أسرة الشباب عن البكاء المستمر والحزن الشديد.

وقالت أم طارق: “كان حبيبي ونور عيني، تركني وذهب إلى ليبيا بحثًا عن لقمة العيش، ولم يمر سوى عام واحد على سفره، ليعود إلينا في نعش”.

وفي منزل آخر بالقرية، لا تزال أم محمود جمعة تبكي على فراق ابنها، الذي كان يعمل في ليبيا منذ عدة سنوات.

وقالت أم محمود: “كنت أنتظر عودته إلى القرية في إجازة، ولكن القدر لم يمهله، فذهب إلى مثواه الأخير في ليبيا”.

وعلى الرغم من الحزن الشديد الذي يسيطر على أهالي القرية، إلا أنهم حرصوا على إقامة سرادق عزاء جماعي لجميع شباب القرية الذين فقدوا أو توفوا في الإعصار.

وقال محمود شاكر، أحد أهالي القرية: “المصيبة طالت الجميع، لذلك قمنا بعمل سرادق عزاء جماعي لهم داخل القرية، حتى نستطيع أن نقدم لهم الدعم النفسي والمعنوي في هذه المحنة”.

من جانبه، قال بدر، أحد الناجين من الإعصار: “كان الإعصار شديد القوة، وبلغ ارتفاع منسوب المياه ما يقرب إلى 3 أمتار تقريبًا، وجرفنا من منازلنا إلى أحد العقارات”.

وأكد بدر أنه ظل على سطح ذلك العقار حتى هبط منسوب مياه الإعصار، مشيرًا إلى أنه اتجه رفقة بعض الناجين من الإعصار بعد هبوط منسوب المياه للبحث عن متعلقاتهم الشخصية بالمنزل الذين كانوا يقيمون فيه قبل حدوث الإعصار، ولكنه لم يجد المنزل ووجده منهارا بسبب الإعصار.

وأعرب بدر عن حزنه الشديد لوفاة العديد من زملائه في العمل، قائلًا: “كنا نعمل معًا في نفس الشركة، وكانوا جميعهم شبابًا أكفاء، ولن أنسى أبدًا ما حدث لهم”.

وتعد قرية المشارقة القبلية واحدة من قرى مركز سمالوط التي اشتهرت بتصدير العمالة إلى ليبيا، حيث يعمل بها آلاف المصريين، وغالبًا ما يتعرضون للمخاطر في أماكن عملهم.

ومنذ وصول نبأ الإعصار دانيال إلى القرية، لم تتوقف الاتصالات بين الأهالي وأبناءهم في ليبيا، للاطمئنان عليهم، ومحاولة معرفة مصيرهم.

وأعرب أهالي القرية عن أملهم في أن يتم العثور على جميع مفقوديهم، وأن يتم إعادة جثث ضحاياهم إلى القرية.

وضمت قائمة الضحايا من شباب قرية المشارقة، طارق حامد والذي دفن صباح اليوم بالقرية، ومحمود جمعة واحمد ماهر وحمادة رزقوفرج سويلم وعبد الرازق هلال وعبد الله على وسلامه عبد الله، واخرين.

وتعد قرية المشارقة القبلية واحدة من قرى مركز سمالوط التي اشتهرت بتصدير العمالة إلى ليبيا، حيث يعمل بها آلاف المصريين، وغالبًا ما يتعرضون للمخاطر في أماكن عملهم.

ومنذ وصول نبأ الإعصار دانيال إلى القرية، لم تتوقف الاتصالات بين الأهالي وأبناءهم في ليبيا، للاطمئنان عليهم، ومحاولة معرفة مصيرهم.

وأعرب أهالي القرية عن أملهم في أن يتم العثور على جميع مفقوديهم، وأن يتم إعادة جثث ضحاياهم إلى القرية، وذلك حتى يتمكنوا من دفنهم في مقابرهم بمسقط رأسهم.

وقال أحد الأهالي: “نحن لا نريد شيئًا سوى جثث أبنائنا، حتى نتمكن من دفنهم في حضن الوطن، ونودعهم إلى مثواهم الأخير”.

وأضاف آخر: “نأمل أن تقوم السلطات المصرية الليبية ببذل المزيد من الجهود للعثور على المفقودين وإعادة جثث الضحايا إلى أهاليهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى