تحقيقات وتقارير

نصر أكتوبر العظيم| سداد الدين الخارجي وارتفاع ودائع البنوك.. كيف استطاع “المركزي” المصري الانتصار في الحرب؟

كتبت: ندى محمد أيوب

خاض الجيش المصري العظيم حرب أكتوبر في السادس من اكتوبر 1973، وهزم فيه الجيش الذي لا يقهر وعبر خط برليف، واسترد أرض العزة والكرامة ، ولم يكن هذا الانتصار انتصارا عسكريا أو سياسيا فقط، بل كان انتصارا في مواجهة الحصار الاقتصادي الذي فرضته دول الغرب، انتصارا على الإرادة؛ وضعف التنمية؛ انخفاض مستوي المعيشة، كان تحديا جبارا بالنسبة للجيش المصري.

وبالرغم من تلك الظروف التي كانت مصر تعانيها، إلا أن الاقتصاد المصري كان في حالة من الاستقرار في مطلع 1973؛ وأعلن محافظ البنك المركزي وقتها “احمد زندو” في بيان رسمي، تم نشره في جريدة “الأخبار” 14 يناير 1973، أن مصر قامت بسداد جميع إلتزاماتها الدولية في موعدها.

وذكر البيان حينئذٍ أن إجمالي ودائع البنوك ارتفعت إلى 400 مليون جنيه مصري، وبلغت قيمة شهادات الاستثمار خاصة 27 مليون جنيه؛ وأن الاسعار الاستهلاكية لم تتجاوز زيادتها 2% للجملة و4% للقطاعي.

وفي منتصف يناير، تحديداً في السادس عشر من يناير 1973 أعلنت وزارة التخطيط عن خطتها لاستهداف زيادة الدخل القومي إلى6%، ليصل إلى 6206 ملايين جنيه، وتنفيذ بعض المشروعات التنموية، منها مشروع مترو الانفاق بقيمة تمويلية 100 مليون جنيه؛ و50 مليون جنيه لمشروعات القطاع الخاص، إنشاء 8 محطات كهرباء بتكلفة 10 ملايين جنيه؛ تنفيذ خطوط أنابيب بترولية، وكذلك بدء إنتاج السيارات بمصانع النصر للسيارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى