نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» قررت أن أعمل «شحات»!!
منذ فترة ليست بقليلة اسمع مقولة تتردد على ألسنة الناس وهي أن هناك أربع مهن فقط أصحابها يركبون السيارات الفارهة ويحتسون قهوتهم في أفخم الفنادق، ويقضون صيفهم في مارينا، و شتائهم في شرم الشيخ… هذه المهن هي ” الرقص ـ الغناء ـ لعب كرة القدم ـ التسول (الشحاتة)”!!!
فكرت جيدا.. لا أستطيع أن أرقص ولا أغني، الأمر سيتحول إلي “يقتلوني في البلد لو غنيت يا بيه” ـ كما قالت إحدي الأطفال في مسرحية الراحل فؤاد المهندس (هالة حبيبتي)، ولن أستطيع أن ألعب كرة القدم، لعب الكرة يحتاج لتمارين منذ الصغر، والتعليم في الكبر كنقش علي الماء!! لا يتبقي أمامي سوى “الشحاتة”، وخاصة بعد ما طالعتنا به الصحف!!!
“القبض علي متسولتين الأولي بحوزتها خمسة آلاف جنيه وهي تكسب يوميا ألف جنيه تستغل في هذا ابنتها التي تدعي المرض فوق كرسي متحرك”!
.. أما المتسولة الثانية فاكتشف ضباط مباحث الأحداث أنها تخفي جيبا سريا في جلبابها وبداخله دفتر باسمها ووصل فيه رصيدها 24 ألف جنيه ومبلغ 1750 جنيها حصيلة تسول يوم واحد!.
وكانت الطامة الكبري حيث تبين أن سيدة متسولة بمدينة طوخ تقدمت ببلاغ لرئيس مباحث المركز، أكدت فيه أنها أودعت لدى إحدي شركات توظيف الأموال ـ مبلغ 300 ألف جنيه لتشغيلها في الشركة وأنها فوجئت باختفاء صاحب الشركة!!
ألف جنيه حصيلة يوم واحد، وتشغيل 300 ألف جنيه في شركة توظيف أموال، وما خفي كان أعظم؟ أقسم أننا إذا ما فتشنا في جيب أي موظف شريف، لن نجد في جيبه 300 جنيه.. وليس 300 ألف جنيه… نصيحتي أن يأخذ أصدقائي القرار مثلي في أن يعملوا (شحاتين)، وكما يقول المثل الشعبي “الشحات له نص البلد”!
ظاهرة “التسول” أصبحت آفة في ربوع مصر، لا أعلم إن كان ذلك نوع من الاستسهال أم نوع من “الاستهبال”، كان التسول قاصرا على بعض الفئات ثم صار مهنة من لا مهنة له، فهذا الكم من المبالغ الطائلة التي يتم العثور عليها مع المتسولين يغري أي شخص أن يقدم على هذه الخطوة ويقرر أن يعمل “شحات”.. ما العمل يا سادة في مهنة الشحاتة؟
اقرأ ايضا للكاتب